أكد وليد الركراكي أن المباراة الافتتاحية لكأس أمم أفريقيا تبقى دائما من بين أصعب المواجهات، خاصة بالنسبة للمنتخب صاحب الأرض، في ظل حجم التوقعات والضغط المصاحب لها، مشيرا إلى أن المسابقة أصبحت قريبة المستوى من بطولة أوروبا.
استهل منتخب المغرب مشواره في كأس أمم أفريقيا 2025، المقامة على أرضه، بالفوز 2-0 على جزر القمر في المباراة الافتتاحية، أمس الأحد.
وفي تصريحاته للصحفيين بعد المباراة، أشار الركراكي إلى أن سيناريو الشوط الأول من المباراة التي فاز فيها أسود الأطلس لم يكن في صالح المنتخب المغربي.
وأوضح الركراكي أن إهدار ضربة الجزاء، إلى جانب إصابة القائد رومان سايس، أثرا على إيقاع الشوط الأول، قبل أن يتم تصحيح بعض التفاصيل التكتيكية بعد الاستراحة.
وأضاف: كنا نعلم أن منتخب جزر القمر سيبذل مجهودا بدنيا وذهنيا كبيرا منذ البداية، وانتظرنا أن يتراجع مستواه في الشوط الثاني، وهو ما استثمرناه بشكل جيد، الأهم هو تحقيق الفوز، لأن الانتصار في مباراة الافتتاح ليس أمرا سهلا.
وبخصوص الحالة الصحية لرومان سايس، أوضح الركراكي أن اللاعب شعر بآلام، مؤكدا أن الطاقم الطبي سيُجري الفحوصات اللازمة لتحديد طبيعة الإصابة بدقة.
وعن ترتيب مسددي ضربات الجزاء، شدد مدرب المغرب على أن التسلسل المعتمد تم احترامه، موضحا أن سفيان رحيمي هو الخيار الأول، يليه إبراهيم دياز، ثم عز الدين أوناحي.
كما تطرق الركراكي إلى قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كاف بشأن تنظيم كأس أفريقيا كل 4 سنوات، قائلا: الانتظار 4 سنوات من أجل المنافسة على اللقب سيكون تحديا صعبا للمنتخبات التي اعتادت خوض البطولة كل سنتين.
وواصل: لكن في المقابل هناك قيود حقيقية مرتبطة بالأندية الأوروبية والتزامات اللاعبين الأفارقة، أفريقيا تتطور، والمنافسة أصبحت قوية وقريبة من مستوى بطولة أمم أوروبا.
وفي حديثه عن المنافسين، أكد الركراكي أن كل مباراة لها خصوصيتها، معتبرا أن منتخب جزر القمر أظهر مبادئ واضحة وشخصية قوية طيلة اللقاء، ولا يمكن الاستهانة به، قبل أن يشير إلى أن مواجهة مالي ستكون مختلفة تماما بالنظر إلى الإمكانيات الفردية والجماعية التي يمتلكها.
وفي الختام أشاد مدرب المغرب بمردود نايل العيناوي، مؤكدا أن دخوله أعاد التوازن لخط الوسط، مشيرا إلى أنه لاعب مميز ويُعد قطعة أساسية في منظومة المنتخب، وساهم في استعادة المستوى الذي ظهر به المغرب في مونديال قطر 2022.







