رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

معركة ردع العدوان والحسم العسكري: معطيات ساهمت في اتخاذ أصعب قرار

شارك

عرض الفيلم الوثائقي “ردع العدوان” شهادات صناع القرار حول اللحظات الحاسمة التي أدت إلى اتخاذ القرار بخوض معركة مصيرية ضد النظام البائد، والذي وصفه وزير الدفاع مرهف أبو قصرة بأنه أصعب قرار.

خلفيات القرار ودروس المعارك السابقة

وتبيّن من عرض الفيلم أن القرار بقيادة السيد الرئيس أحمد الشرع الذي تولّى قيادة المعركة، وأنه كان يهدف إلى الاستفادة من الدروس المستخلصة من أسباب خسارة معارك سابقة، حيث قال الشرع: “ذات يوم سألني أحدهم عن أعظم الدروس التي تعلمتها، فقلت: هي المعارك التي خسرتها، لقد خسرت معارك كثيرة، وتحولت تلك المعارك إلى محاضرات ودروس استطعت التعلم منها لاحقاً”.

وأورد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني إشارات إلى أن المرحلة التي سبقت القرار تميزت بمرحلة إعادة تقييم: “لماذا خسرنا هذه المناطق (سابقاً)؟ ما هي الحالة السورية اليوم؟ وكيف يمكن موازنة مكتسبات النظام مقارنة بمكتسبات الثورة وبالقضية السورية ككل؟”

الإطار السياسي والقلق الدولي حول القرار

وذكر الشيباني أن ما قبل القرار ترافقت معه حالة “اليأس السياسي فيما يتعلق بالثورة السورية”، ولكنه أشار إلى تغيّرات جارية في المنطقة تزامنت مع ذلك، وفي الوقت نفسه كان حلفاء الثورة والمتابعون للشأن السوري قلقين بشأن المعركة، إذ إن الفشل كان سيؤدي إلى وضع إنساني معقّد للغاية، ونزوح جماعي، وإعلان رسمي بانتصار النظام البائد.

وكشف الشيباني عن أن مواقف الدول المعنية بالشأن السوري لم تشجعنا، ولم تكن متحمسة للمعركة، وفي بعض الأحيان وُجهت النصائح بلغة مبطنة تشبه الضغط أو لغة تحمل المسؤولية.

الإطار النهائي للقرار ومسار الثورة

ضمن كواليس اتخاذ قرار المعركة والحسم العسكري، يذكر أبو القصراة في شهادته أن “الثورات تتبع ثلاثة مسارات ممكنة؛ حل سياسي، حل فدرالي، أو حسم عسكري”، وهو يعبر عن اقتناعهم بأن الحسم سيكون عسكرياً، وهذا ما نوقش مع جميع العسكريين من القادة الكبار والمتوسطين، وصولاً إلى الجنود.

التخطيط والتوقيت والتوثيق

ركز الفيلم على التخطيط الدقيق والعمل الاستخباري للمعركة، كما وردت شهادة وزير الخارجية عن التوقيت الدقيق لإصدار البيان السياسي المصاحب، بقرار من السيد الرئيس الذي قال له: “الآن الوقت المناسب”.

وصف الفيلم بأنه أنتج وفق أعلى المعايير المهنية وكوثيقة تاريخية قابلة للاعتماد، مؤكدًا على صلابة العرض وتوثيق التفاصيل الحيوية المرتبطة بالقرار والمعركة وما تبعها من خطوات.

مقالات ذات صلة