سلطت قناة الإخبارية الضوء على الاستعدادات الأخيرة لدخول قوات ردع العدوان إلى دمشق، ترافق ذلك مع مشاهد حية ولقطات من لحظات الدخول الأولى للمقاتلين وإطلالات السيد الرئيس أحمد الشرع في أماكن متفرقة من العاصمة.
كواليس التحرك نحو دمشق
يروي نائب وزير الدفاع محمد خير حسن شعيب كواليس ما قبل الانطلاق نحو العاصمة، قائلاً: “طلب الأخوة قليلاً من الراحة، لكن رفضت ذلك حتى السيطرة على دمشق”. وأشار إلى أنه لم يتمكن من الانتظار حتى انتهاء تجهيز القوات، فذهب إلى دمشق برفقة ثلاثة مقاتلين فقط حتى وصلوا إلى ساحة العباسيين حوالي الساعة العاشرة صباحاً، ثم بدأوا بالتواصل مع الشباب وطالبت القوات بالقدوم فوراً.
التحضيرات في غرفة العمليات والتوجيه الرئاسي
يتحدث وزير الخارجية أسعد الشيباني عن التحضيرات الجارية على قدم وساق في غرفة العمليات، قائلاً: “طلب مني السيد الرئيس النوم لساعة واحدة قبل التوجه إلى دمشق فجراً، ثم انطلقنا برفقة رتل”.
توجه الجيش والقائد نحو دمشق
بعد رواية الشيباني، يتحدث الرئيس الشرع عن لحظات التوجه نحو دمشق برفقة بعض المعاونين في صباح ٨ كانون الأول 2024، ويقول: “المعركة بدأت بـ 30 ألف مقاتل، لكن وصلنا إلى دمشق بأكثر من 100 ألف بفضل الفزعات وكل من يحمل السلاح”.
يرافق ذلك نشر لقطات مصورة للرئيس الشرع داخل السيارة التي كان يستقلها على الأوتوستراد الدولي M5، ترصد فرحته وإيمانه بقدوم هذا اليوم، ثم تعقبها لقطات أخرى لعربات مقاتلي ردع العدوان وهي تتجه نحو العاصمة.
شهادات عسكرية وتطورات المعركة
يواصل وزير الدفاع مرهف أبو قصرة قول: “تلقينا تعليمات من القيادة بسرعة الدخول إلى دمشق، لأن النظام لن يسقط إلا إذا وصلنا إلى دمشق”. ويوضح أبو قصرة أنه دخلنا إلى أطراف دمشق برتل كبير، بينما كان جنود النظام ينسحبون على الطرف الآخر، فقلت في نفسي هذا مظهر لم يشهده التاريخ.
ويعرض الفيلم لاحقاً مشاهدات الشرع لانهيار قوات النظام البائد ووصفه بأن “جحافل جيش المنتصرين تتجه إلى دمشق، في حين كانت أفواج جيش المنهزمين تخرج منها”، وأضاف: “لا أعتقد أن ثمة معركة عسكرية كان فيها هذا المستوى من الرحمة على الإطلاق”.
إدارة ما بعد الدخول واستمرارية مؤسسات الدولة
يتطرق الشرع إلى تواصله مع حكومة النظام البائد بغرض استلام زمام إدارة المؤسسات الحكومية تجنّباً للفوضى والفراغ، قائلاً: “بادرت بالتواصل مباشرة مع رئيس الوزراء السابق وأخبرته يجب أن يكون هناك استلام وتسليم، وأرجو أن تبقوا في أماكنكم حتى وصولنا والمسارعة في لملمة الوضع قبل أن ينهار”، مؤكداً أن الأهم كان الحفاظ على مؤسسات الدولة. كما تضمن الفيلم تسجيلات مرتبطة بفيديو الاتصال الحقيقي بين الشرع ورئيس وزراء النظام السابق محمد الجلالي.
إجراءات الأمن الداخلي وتطمينات الجمهور
في هذا الإطار، يذكر وزير الداخلية أنس خطاب أن الشرع طلب منا الحفاظ على البنية التحتية ونشر القوات الأمنية بغية المحافظة على الوضع الأمني داخل دمشق، وأن أغلب الناس كانوا متخوفين من المعركة، لكن الشرع كان في الجلسات الضيقة متيقناً باستعادة دمشق.
وختاماً، أظهرت الإخبارية لقطات لسجود الشرع على الأرض عند بوابة دمشق وللقاءات أخرى له وهو يخاطب دمشق من جبل قاسيون، وهو جانب توافرت به لقطات حية وتوثيقية عالية المهنية. كما أشار الفيلم إلى التخطيط الدقيق والعمل الاستخباري ضمن المعركة، وتضمن شهادة وزير الخارجية عن التوقيت الدقيق لإصدار البيان السياسي المصاحب بقرار من السيد الرئيس الذي قال له: “الآن الوقت المناسب”.







