أعلنت وزارة الداخلية عن تمكن فرع إدارة مكافحة المخدرات من تنفيذ عملية أمنية دقيقة أسفرت عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من المواد المخدرة كانت في طريقها من لبنان إلى العراق مروراً بالأراضي السورية، كما أدت إلى تفكيك شبكة إجرامية منظمة تقف خلف العملية.
وأُلقي القبض على أربعة متورطين، هم ي.ه، ع.د، ن.د، م.د، حيث تم ضبط ما يقارب 200 ألف قرص من مادة الكبتاغون المخدرة.
وصودرت الكمية بالكامل وأُحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات تمهيداً لعرضهم على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وقالت الوزارة إن هذه العملية تمت من خلال التواصل مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في جمهورية العراق، وهو ما يعكس مستوى التنسيق الإقليمي الفعال بين الجهات المعنية في الدول ويؤكد أهمية التعاون الأمني المشترك في مواجهة مثل هذه التهديدات، لا سيما المرتبطة بالشبكات الإجرامية المنظمة التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمعات.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت منذ مطلع الأسبوع عن إلقاء القبض على عدد من الشبكات والأشخاص المتورطين في تجارة وترويج المواد المخدرة، وذلك في عدد من المحافظات السورية، أبرزها دمشق وحلب وطرطوس، إلى جانب إحباط محاولتي تهريب كانتا متجهتين إلى السعودية ولبنان.
وفي وقت سابق من اليوم، أشاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بجهود سوريا في الحد من تصنيع المخدرات وتعطيلها، وقال إن التصنيع واسع النطاق لمادة الكبتاغون غير المشروعة في سوريا قد تعطل بعد عام على التحرير.
وجاء إعلان المكتب الأممي بناء على تقرير بحثي جديد نشر في فيينا ويعرض نتائج أولية لتقرير أشمل سيصدر عام 2026 حول تطور سوق المخدرات الاصطناعية في الدول العربية.
وأشار المكتب إلى أن سوريا فككت منذ كانون الأول 2024 نحو 15 مختبراً صناعياً و13 منشأة أصغر للتخزين، ما أدى إلى توقف الإنتاج الكبير الذي كان يقدر سابقاً بملايين الأقراص يومياً.
