دعا الممثل الأميركي لدى الأمم المتحدة لشؤون الإدارة والإصلاح جيفري بارتوس الطرفين إلى قبول هدنة إنسانية فورية وبلا شروط في السودان، مع الإشارة إلى أن الطريق للمضي قدماً في السودان أُعلن بناءً على توجيهات القيادة الأميركية بقيادة الرئيس ترامب عبر إطار هدنة إنسانية.
موقف واتساق مع الدعوة الأمريكية
في كلمته أمام مجلس الأمن، أكد أن إدارة ترامب تدين الفظائع التي ترتكبها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بما فيها تقارير عن استهداف مدنيين على أساس إثني.
وشدد على إدانة استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية في انتهاك لمعاهدة الأسلحة الكيميائية، قائلاً إن المساءلة ليست خياراً بل حجر الزاوية لمصداقية هذه المعاهدة.
وجّه رسالة بأن الجيش وقوات الدعم السريع مسؤولان عن إنهاء هذا النزاع المروع الآن.
وأفاد مسؤول أميركي بأن البيت الأبيض على علم بتصريحات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حول استعداده للعمل مع الرئيس ترامب لإنهاء الحرب، وأن واشنطن طرحت نصاً قوياً لوقف إطلاق النار في السودان.
وأشار إلى أن المسؤولية تقع على الجيش وقوات الدعم السريع للموافقة على هدنة إنسانية دون شروط مسبقة.
تقرير تحقيق غربي ودلالاته
كشف تحقيق غربي مشترك أجرته سي إن إن عن أدلة دامغة على ارتكاب الجيش السوداني انتهاكات جسيمة بحق مدنيين في ولاية الجزيرة على أساس عرقي، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قد تصل إلى حد التطهير العرقي.
ويرتكز التحقيق على مواد مصورة وشهادات ضحايا ومصادر من داخل المؤسسة العسكرية، وأشار إلى أن الانتهاكات شملت قتل جماعي على أساس عرقي، وإعدامات ميدانية خارج نطاق القانون، إضافة إلى إلقاء جثث في القنوات المائية والمقابر الجماعية خصوصاً مع انسحاب قوات الدعم السريع من مناطق الجزيرة.
كما أشار التحقيق إلى أن أوامر الحملة صدرت من مستويات عليا في الجيش وبمشاركة شخصيات مرتبطة بالحركة الإسلامية، ما يعكس نفوذاً وتأثيراً على القيادة العسكرية.







