رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

فيلم ردع العدوان: أسرار التخطيط والتجهيز لمعركة إسقاط الأسد

شارك

التخطيط وإعادة تنظيم القوات

أعلن القرار بخوض المعركة إثر مراجعة شاملة تضمنت إعادة تنظيم القوات وإعادة هيكلتها وتوزيع الأدوار بشكل أفضل، وسعينا إما دمج الفصائل أو توحيد الرؤية العسكرية.

أوضح اللواء علي النعسان أن سلسلة جلسات عقدت على مستوى القيادة العسكرية أسفرت عن إعادة هيكلة وتنظيم القوات ضمن إطار المرحلة الجديدة، وتضمنت تقييمات مستقبلية لمعركة افتراضية هجومية أو دفاعية، ومن هذا المنطلق برزت فكرة تشكيل المجلس العسكري.

أشار الفيلم إلى أن المجلس العسكري ضم جميع المكونات الثورية وبناء عليه تشكلت ألوية عسكرية قادرة على العمل بتكامل تحت أي ظرف، مع مراعاة ضم وحدات مشاة ووسائط إسناد من مختلف الصنوف، إضافة إلى قوات مدفعية وكتيبة قوات خاصة وسرايا انغماسية.

خلف خطوط العدو وتطورات استخباراتية

ذكر وزير الداخلية أنس خطاب أن لدينا وحدات خلف خطوط العدو تتبع له، وكانت تخصصها العمل في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وركزنا في بناء الوحدة خلف الخطوط على جمع المعلومات الاستخبارية.

أشار الشرع إلى أن المؤسسة الأمنية في إدلب كانت تمتلك قدرات قوية في اختراق أنظمة اتصالات النظام، أو إرسال أوامر وهمية وتعطيل الهياكل القيادية، ما أتاح للوحدات الأمنية الوصول إلى مفاصل الدولة الحساسة خاصة في قطاع الاتصالات.

أوضح أنه في بداية المعركة أثبتت هذه الأساليب فعاليتها، إذ كنا نتلقى معلومات فورية عن وضع النظام واتصالاته، ثم فقد النظام الثقة في نظام اتصالاته وأصبحت الأوامر غير موثوقة.

تحليل القدرات وتكتيك مضاد

أكد وزير الدفاع أبو قصرة أن مرحلة التخطيط ركزت بشكل كبير على دراسة العدو وتحليل القدرات العسكرية والتكتيكية للنظام وحلفائه، بما في ذلك القتال الليلي وحرب المدن والقتال في الأراضي المفتوحة.

وأشار أنس خطاب إلى أنه قبل أيام قليلة من المعركة حصلنا على خريطة العمليات التي استخدمها النظام لإصدار أوامر التحرك، فكلما صدرت الأوامر كنا نعرف أين ستتحرك القوات، وكانت الأوامر ترمز أحياناً إلى رموز.

أوضح الشرع أن تكثيف العمليات الانغماسية كان له فوائد عدة، أبرزها إبقاء القوات في حركة مستمرة، وهذا لم يترك للعدو مجالاً للراحة، وبنفس الوقت كان اختباراً لدفاعات النظام ومستوى قواته.

أكّد أن النظام كان يواجه هذه التكتيكات بطريقة جديدة في الحرب، فهي تعتمد بشكل رئيسي على المفاجأة، وهو ما استدعى اعتماد تكتيك مضاد يعتمد على المفاجأة أيضاً.

التخطيط النهائي لمعركة ردع العدوان

أوضح الفيلم أن التخطيط للمواجهة جمع بين التخطيط الدقيق والعمل الاستخباري، وأن التخطيط تطلب أيضاً أسلوباً دفاعياً متقناً.

أبرز أن هذا الأسلوب الدفاعي ساهم في إسقاط أحد الأنظمة الأكثر دموية في المنطقة.

مقالات ذات صلة