أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عودة العلاقات السورية مع اليابان وفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدين، وذلك في بيان صادر عن الوزارة نشرته عبر معرفاتها الرسمية اليوم 23 كانون الأول.
ذكرت الوزارة أن اجتماعاً رسمياً عقد في دمشق ضم مدير إدارة الشؤون الإفروآسيوية وأوقيانوسيا محمد زكريا لبابيدي ونائب وزير الخارجية الياباني يوهيني أونيشي، بحضور عدد من مسؤولي البلدين.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الزيارة هي أعلى زيارة لمسؤول دبلوماسي ياباني إلى سوريا منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، حيث أكد المسؤول الياباني أنها تمثل “إعلاناً رسمياً عن استئناف العلاقات بين الجمهورية العربية السورية واليابان، وبداية مرحلة جديدة من التعاون”.
وبحث الجانبان في هذا الإطار تطوير العلاقات الثنائية واستئناف التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على ضرورة “تسريع وتعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين”.
كذلك جرت مناقشة دور القطاع الخاص الياباني في إعادة الإعمار، والتخطيط لعقد منتدى للشركات اليابانية بهدف تشجيع الاستثمار، إضافة إلى الترحيب بمشاركة سوريا في معرض “غرين إكسبو 2027”.
كما وجّه نائب وزير خارجية اليابان دعوة رسمية إلى وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني لزيارة اليابان.
ومن جانب آخر، شدد المسؤول الياباني على رفض بلاده الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ودعمها لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وبحث نائب وزير الخارجية الياباني مع وزير المالية محمد يسر برنية تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والمالية، وهو ما ناقشه اللقاء الذي عقد في وزارة المالية بدمشق وأبرز أهمية الدور الياباني في دعم مسيرة التنمية والتعافي وإعادة الإعمار في سوريا، وآفاق توسيع التعاون الاقتصادي.
وتضمّن لقاء برنية مع أونيشي بحث سبل تشجيع المستثمرين اليابانيين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق السورية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، إضافة إلى الخيارات والآليات الممكنة للتعامل مع ملف الديون بما يخدم مصالح الطرفين.
