رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

أهالي قرية الشعاب في ريف السويداء يطالبون بتدخل الدولة السورية لطرد عصابات المخدرات

شارك

طالب أهالي قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي، الخاضعة لسيطرة العصابات المسلحة، بنشر قوات أمنية وعسكرية تابعة للدولة السورية لضبط الأمن وملاحقة المتورطين في شبكات تهريب المخدرات على الحدود السورية – الأردنية، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية.

الوضع الأمني والخدمي في الشعاب والسويداء

يؤكد الأهالي في إفاداتهم التي نقلتها شبكة السويداء 24 أنهم يعيشون تحت تهديد مباشر من العصابات المسلحة التي تستخدم مناطقهم كمرور لتهريب المخدرات والأسلحة، وهو ما يزيد من فقدانهم الشعور بالأمان ووقوفهم عاجزين عن حماية أنفسهم وممتلكاتهم.

ويرى الأهالي أن غياب الرقابة الأمنية الفعّالة ونقص الإمكانات المحلية يعرضهم لخسائر كبيرة، وتذكر المصادر أن المنطقة تعاني منذ سنوات من نقص الخدمات الأساسية.

ولفت الأهالي إلى غياب المستوصفات والمدارس وشبكتي الكهرباء والمياه، ما يزيد من صعوبة الحياة اليومية، ويتيح للعصابات التمدد دون معارضة، مما يعمّق المخاطر على المدنيين ويحدّ من قدرتهم على الصمود.

ويبلغ عدد سكان المنطقة نحو 6 آلاف نسمة، موزعين على قرى عدة، وتُعتبر الشعاب أبرزها، وهي منطقة حدودية نائية تجعلها عرضة لأنشطة التهريب عبر الحدود مع الأردن.

التطورات الحدودية الأردنية على ضوء العمليات الأخيرة

وتأتي هذه المطالب بعد مضي أقل من 24 ساعة على إعلان القوات المسلحة الأردنية تحييد مهربي أسلحة ومخدرات وتدمير أوكارهم في السويداء بناء على معلومات استخبارية دقيقة.

وأعلن الجيش الأردني في بيان أنه أطلق قنابل مضيئة على الحدود مع سوريا من جهة محافظة السويداء، بعدما نفَّذ عدداً من الغارات استهدفت مواقع تهريب ومزارع تخزينها في ريف السويداء الجنوبي والشرقي.

وأوضح أن القوات استهدفت عدداً من المصانع والمعامل التي تتخذها هذه العصابات أوكاراً لانطلاق عملياتها تجاه الأراضي الأردنية، وذكر أنه تم تدمير المواقع المحددة بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين.

وأفاد مراسل الإخبارية بأن الغارات استهدفت مستودعاً لتخزين الأسلحة تابعاً للعصابات المتمردة في منطقة تل قليب ببلدة الكفر في ريف السويداء الجنوبي، كما دمرت ثكنة عسكرية سابقة تعود للنظام البائد تقع على أحد التلول المجاورة لبلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي، والتي كانت تُستخدم حالياً من قبل العصابات المتمردة لتخزين المواد المخدرة.

وأعلن في بيانه أنه حيّد عدداً من تجار الأسلحة والمخدرات الذين ينظمون عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية. وأكد الجيش الأردني أنه يقف بالمرصاد لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن وسلامة مواطنيه، مشدداً على أنه سيستمر في التصدي لأي تهديدات بالقوة، وفي المكان والزمان المناسبين.

وكان الجيش الأردني قد أحبط، في 12 كانون الأول الجاري، محاولة تهريب شحنة مخدرات من ريف السويداء الجنوبي إلى المملكة الأردنية، وأكد المتحدث باسم مديرية الإعلام في السويداء قتيبة عزام أن العملية توقفت بعد استهداف مجموعة من المهربين بالرصاص الحي، ما أدى إلى القبض على أحدهم وفرار البقية إلى داخل الأراضي السورية.

وأوضح عزام أن المجموعة تتألف من 12 مهرباً يتبعون لشخص يُدعى جامل البلعاس المرتبط بميليشيات طائفية موالية لإيران، إضافة إلى مهربين من ما يسمّى الحرس الوطني التابع لحكمت الهجري. وتبعاً لمصادر خاصة، فإن المجموعة كانت مستقرة في منزل أحد تجار المخدرات من الطائفة الدرزية في قرية خربة عواد، قبل الانطلاق إلى الحدود.

ويكرر الأهالي دعوتهم لتعزيز الوجود الأمني الحكومي وتوفير الخدمات الأساسية، باعتبار ذلك مدخلاً ضرورياً لإغلاق مسارات التهريب واستعادة الاستقرار المحلي، فيما تؤكد هذه الدعوات أن الوضع في السويداء يتطلب تدخلاً جاداً وفورياً لبسط سلطة القانون، قبل أن تتحول المحافظة بالكامل إلى ساحة نفوذ للعصابات الخارجة عن القانون.

مقالات ذات صلة