نجح منتخب مصر في الخروج بشباك نظيفة، في مواجهة جنوب أفريقيا، لينتزع انتصارًا ثمينًا بهدف محمد صلاح، خطف به بطاقة التأهل لدور الـ16 من كأس الأمم الأفريقية، في لقاء شهد تغييرات دفاعية من جانب المدير الفني حسام حسن.
كشفت الخريطة الحرارية لتمركز اللاعبين اعتماد حسام حسن على ثلاثي في عمق الدفاع، مع عودة حمدي فتحي ليكون بين رامي ربيعة وياسر إبراهيم.
التكتيك والدفاع في المباراة
هذه الطريقة هي المفضلة لحسام حسن في المباريات الكبرى، فقد اعتمدها في مواجهتي بوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم، ثم أمام أوزبكستان في ودية.
ولجأ حسام حسن إلى وضع صلاح في العمق بجوار عمر مرموش، لكن الثنائي لم يظهرا في أفضل صورة خلال الشوط الأول، قبل أن يحصل صلاح على ركلة جزاء ثم حسمها في الشوط الأول.
أظهرت أرقام المباراة سيطرة منتخب جنوب أفريقيا، التي ارتفعت بشكل واضح عقب طرد محمد هاني، مع غياب الخطورة الهجومية تمامًا في الشوط الأول، مقابل فرص قليلة في الشوط الثاني.
بلغت نسبة الاستحواذ 64% لصالح جنوب أفريقيا مقابل 36% لمصر، وتفوقت كتيبة البافانا بافانا في الركنيات 7 مقابل 4 لمصر.
كما أطلق لاعبو جنوب أفريقيا 18 تسديدة نحو المرمى، مقابل 6 فقط بتسديدات نجوم الفراعنة.
ورغم الصمود الدفاعي من لاعبي منتخب مصر، ظهرت بعض الثغرات في دفاع الفراعنة، خاصة عقب النقص العددي.
ولم تشاهد تلك الأخطاء إلا نادرًا في الشوط الأول، ولم يستغلها البافانا بافانا رغم التركيز الكبير من نجوم الفراعنة.
كاد أن يسجل منتخب جنوب أفريقيا هدف التقدم في الدقائق الأخيرة، مستغلًا الثغرة في الجبهة اليمنى عقب مشاركة إمام عاشور بجوار ياسر إبراهيم، بالإضافة لتواجد المساحات خلف محمد حمدي.
وركز منتخب جنوب أفريقيا على الهجوم في المساحة بين ياسر إبراهيم وإمام عاشور، لكن تمريرتهم الأخيرة واستبسال الدفاع المصري حال دون تشكيل خطورة من كتيبة المدرب هوجو بروس.
وبفضل تدخلات حمدي فتحي في التوقيت المناسب مع تصديات محمد الشناوي، خرج منتخب مصر منتصرًا بأقل مجهود في الجولة الثانية أمام جنوب أفريقيا.
يجب على حسام حسن تحذير لاعبيه من تلك الأخطاء الفردية، لأنها قد تكون نقطة تحول في مباريات كثيرة، كما حدث أمام جنوب أفريقيا.







