رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

سجناء رومية يرفعون نداء استغاثة عقب وفيات وإصابات يُشتبه في كونها بالسل

شارك

نداء استغاثة من موقوفين سوريين في سجن رومية

دعت موقوفون سوريون في سجن رومية إلى تدخل طبي عاجل لمنع تفشّي وباء السل وتخفيف المعاناة في ظل الاكتظاظ والإهمال الصحي.

وقُتل سجين في الأسابيع الأخيرة وتُسجّل حالتا وفاة إضافيتان اليوم، بينما أُعلن عن نقل أربعة سجناء في حالات حرجة للاشتباه بإصابتهم بالسل، وهو ما يؤدي إلى تزايد مخاطر انتشار المرض داخل السجن.

وأشار الموقوفون إلى أن وفاة السجين محمود الحكيم قبل أسبوع شكّلت إنذارًا مبكرًا، تلتها وفاة ثانية اليوم بالمرض نفسه، مما يعكس تفاقم الوضع الصحي داخل السجن.

ويؤكدون أن الوضع يتفاقم بسبب نقل الموقوفين إلى المحاكم في سيارات مغلقة بشكل جماعي، إضافة إلى اختلاط السجناء أثناء حركة الحراس بين المباني من دون اتخاذ إجراءات وقائية كافية، ما يجعل الوضع الصحي قنبلة موقوتة داخل السجن.

وحذروا من أن تستمر الأمور على هذا النحو وتطالبوا بتدخّل طبي وصحي عاجل لمنع انتشار المرض وإنقاذ حياة الموقوفين من تفشٍ أوسع.

أرقام ووقائع إضافية

في سياق آخر، قال أحد الموقوفين السوريين في سجن رومية والقائمون على منصة معتقلي الرأي السوريين في السجون اللبنانية لموقع الإخبارية إن عدد الوفيات داخل السجن خلال عام 2025 بلغ 44 وفاة نتيجة لسوء الرعاية الصحية، وأضاف أن شهر كانون الأول شهد ثلاث وفيات؛ حالتان بسبب مرض السل وحالة واحدة بسبب مرض جلدي، مؤكداً أن الحالات المرضية الصعبة لا تُنقل إلى المستشفى وإنما تُحوَّل إلى السجن التأديبي، ما يؤدي إلى تدهور أوضاع المرضى.

وجدد الموقوفون ندائهم للدولة السورية لتسريع إجراءات نقلهم إلى بلادهم ومحاكمتهم أمام القضاء السوري.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن سجن رومية في لبنان يحتجز قرابة ألفي سوري، بينهم نحو 190 معتقلاً على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية، في وقت يعاني فيه السجن من اكتظاظ يفوق طاقته الاستيعابية بكثير، وهو الأكبر في لبنان إذ يضم أكثر من أربعة آلاف سجين.

مقالات ذات صلة