أعلنت وزارة الدفاع التشادية في بيان يوم السبت مقتل شخصين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف منطقة عسكرية في تيني بمحافظة وادي فيرا داخل الأراضي التشادية.
وكانت هذه الهجمة جاءت بعد تهديدات أطلقها ياسر العطا، مساعد قائد الجيش السوداني، في مارس بضرب مطاري أم جرس وإنجمينا، وهو ما اعتبرته الخارجية التشادية آنذاك إعلان حرب وتأكيداً على حق تشاد في الدفاع عن نفسها.
ووصفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التشادية الهجوم بأنه هجوم متعمد واعتداء غير مبرر على الأراضي التشادية، في حين استنكرت التوغل في أراضيها واعتبرته عدواناً مخالفاً للقانون الدولي.
اتهامات وتبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
قالت قوات الدعم السريع في بيانها إنها ترصد وتتابع المحاولات المستمرة لجماعة الإخوان وعناصرها العسكرية لإثارة الفتن وتأجيج الأوضاع على الشريط الحدودي مع جمهورية تشاد، وأضافت أن الهجوم وقع بواسطة طيران جيش الإخوان وأن محاولاتهم التنصل من المسؤولية لن تفلح.
وأضافت القوات المسلحة السودانية أنها تابعت ما وقع من استهداف على تشاد بواسطة طائرة مسيرة، وذكرت أن منطقة الطينة السودانية تخضع لسيطرة الجيش وتدار فيها مؤسسات الدولة المدنية والأمنية، وأنه لم تسجل فيها أنشطة عدائية تجاه الدول المجاورة.
ولكن قوات الدعم السريع اعتبرت رواية الجيش السوداني مضللة، مؤكدة أن نشر مثل هذه الروايات الكاذبة هو نهج مستمر لتلك الجماعة بهدف خلق توترات إقليمية وزعزعة الاستقرار.
خلفيات وتطورات التوتر الحدودي
منذ اندلاع القتال في السودان في أبريل 2023، أطلقت قيادات من الجيش وعناصر من جماعة الإخوان تصريحات ضد تشاد ودول أخرى في المنطقة وتتهمها بدعم قوات الدعم السريع. وفي مارس قال العطا إن مطاري أم جرس وإنجمينا أصبحا هدفين عسكريين مشروعين للجيش السوداني، وهو ما اعتبرته الخارجية التشادية آنذاك محاولة لزعزعة استقرار تشاد واستخدام وسائل إرهابية، مؤكدة حق تشاد في الرد بحزم على أي اعتداء.
وأكدت تشاد حقها في الرد بحزم على أي اعتداء، وذكرت أنها ستواصل التزامها بالحياد في النزاع السوداني وتساهم في تخفيف مأساة السودانيين منذ نحو عامين، ودعت قادة الجيش السوداني إلى وقف إطلاق النار بدلاً من التهديدات العبثية. كما شددت الخارجية التشادية على أهمية التركيز على وقف إطلاق النار بدلاً من التهديدات، ومواصلة جهودها للمساعدة الإنسانية في السودان.
