عقد وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق ورئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم السبت 27 كانون الأول اجتماعاً موسعاً مع محافظ حلب عزام الغريب وفريق عمل المحافظة.
وتناول اللقاء واقع البنية التحتية والتخطيط العمراني وتقييم احتياجات إعادة الإعمار واستعراض تحديات قطاع الإسكان والمخططات التنظيمية ووضع آليات لتسريع المشاريع ومعالجة العقبات الإدارية والفنية، وفق ما نشرته وزارة الأشغال العامة والإسكان على صفحتها الرسمية.
وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان أن تطوير البنية التحتية والنهوض بقطاع الإسكان يشكلان ركيزتين أساسيتين للتعافي العمراني والاقتصادي في حلب.
ولفت إلى أن مدينة حلب تحتل مركزاً اقتصادياً مهماً، وأن الجزء الأكبر من الدمار يتركز فيها وفق الإحصاءات الأخيرة.
وأوضح أن عام 2025 خُصص للتخطيط وتجميع الطاقات، فيما سيكون عام 2026 عام العمل الجاد والمثمر منذ يومه الأول.
وشدد على معالجة الترهل والعثرات في قطاع الجمعيات السكنية، وتبسيط الإجراءات الروتينية، وتسريع تنفيذ المخطط التنظيمي بما يحقق رؤية حلب المستقبلية كمدينة منظمة ومتطورة.
وأعلن عبد الرزاق استعداد الوزارة لدعم عمليات ترحيل الأنقاض بالآليات اللازمة دون أي كلفة إضافية سوى الوقود والصيانات البسيطة، مع الالتزام بإجراءات السلامة وحماية البيئة.
وأشار إلى دمج الشركات العامة السابقة ضمن المؤسسة السورية للبناء والتشييد SEBCO، ووجود فرع للمؤسسة في حلب ناتج عن اندماج سبعة فروع، ما يعزز كفاءة قطاع الأشغال والبناء ويساهم في القضاء على الترهل المؤسساتي.
وأكد جاهزية الجهات التابعة للوزارة لإعداد الدراسات والمخططات التنظيمية، خاصة في منطقة (A9)، عبر الشركة السورية للدراسات الهندسية والمساحية (SESSCO)، مع الاستعداد الكامل للتعاقد على التنفيذ من خلال المؤسسة السورية للبناء والتشييد، والبدء بالعمل في منطقة (W3) مطلع عام 2026.
رؤية حلب الكبرى 2026 وآليات التنفيذ
من جانبه، استعرض محافظ حلب عزام الغريب رؤية «حلب الكبرى 2026»، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول عملية لمعالجة التشوهات العمرانية وتسريع تنفيذ المخطط التنظيمي وتقديم الدعم الكامل للجهات المعنية لتجاوز الروتين وتسهيل اتخاذ القرارات.
بدوره، أكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء أنس سليم جاهزيته لتوفير البيانات والإحصاءات اللازمة لدعم خطط التطوير، مع الالتزام بمعايير السلامة وحماية البيئة أثناء أعمال ترحيل الأنقاض.
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان مصطفى عبد الرزاق قد بحث مع المديرة الإقليمية بالإنابة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية رانية هدية سبل تسريع إعداد الخطط والاستراتيجيات في مجالي التخطيط العمراني والإسكان.
وأكد خلال الاجتماع الذي عقد على هامش اجتماع مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب الذي عقد في دولة قطر منتصف الشهر الجاري أهمية تكثيف اللقاءات والتنسيق المستمر لما له من أثر مباشر في تسريع وتيرة العمل وتحسين تنفيذ البرامج المشتركة.







