يؤكد محافظ ريف دمشق عامر الشيخ أن العام القادم سيشهد وضع اللبنات الأساسية لإعادة الإعمار، وأن النصف الأول من كانون الثاني 2026 سيشهد إطلاق خطة جديدة بعنوان “ريفنا بيستاهل” وتتركّز على معالجة مشكلات أساسية في قطاعات التربية والمياه والصحة والنظافة والصرف الصحي وغيرها.
وأشار خلال مؤتمر صحفي حول إنجازات المحافظة خلال عام 2025 ومشاريع 2026 إلى أن الخطة الجديدة ستنفذ ما جُّمِع من حملة “ريفنا بيستاهل” وتتركّز على معالجة مشكلات أساسية في القطاعات المذكورة. كما أشار إلى أن ملف إزالة الأنقاض سيُعامل كملف استثماري، وسيتم إعداد دفتر شروط خاص بإزالتها، منوهاً بأن الأعمال المطلوبة كبيرة والطريق ما يزال طويلاً ويحتاج إلى صبر وتعاون.
وأشار الشيخ إلى إنجازات العام الحالي مبيناً أن المحافظة تحمّلت أعباء استثنائية وأن حجم الاحتياجات كبير، لذلك أطلقنا حملة “ريف دمشق بخدمتكم”.
وذكر المحافظ أن العام الجاري شهد شراء أجهزة طبية، ومنها جهاز طبقي محوري لتلبية احتياجات الأهالي، إضافة إلى إعادة تأهيل 23 مدرسة وتأمين 1050 مقعداً مدرسياً للطلاب.
وتطرّق إلى قطاعات أخرى من ضمن إنجازات 2025، منها تجهيز 11 بئراً حيوية لتأمين مصادر مياه مستدامة، واستبدال 20 محولاً كهربائياً، كما تم إنتاج وفرش نحو 45 طناً من المجبول الإسفلتي غطّى مساحة تقارب 246 ألف متر مربع.
وفي 20 أيلول الماضي، اختتمت فعاليات حملة “ريفنا بيستاهل” بعد رصد تبرعات تجاوزت قيمتها 76 مليون دولار.
وشهدت الحملة مشاركة رسمية وشعبية؛ إذ جاءت أعلى التبرعات من أهالي دير عطية بعشر ملايين دولار، ثم من أهالي يبرود بستة ملايين دولار، إضافة إلى تبرعات من وقف إسطنبول للثقافة بلغت خمسة ملايين دولار.
وكشف مدير حملة “ريفنا بيستاهل” طارق الحسين في وقت سابق أن تبرعات الحملة ستستهدف ترميم 700 مدرسة، وإعادة بناء 107 مدارس بشكل كلي، إضافة إلى إنشاء 300 مدرسة جديدة.







