بمناسبة اليوم الوطني للطفل، الذي يصادف الاثنين المقبل، طالب منتدى اتفاقية حقوق الطفل في المغرب، بضرورة التخطيط والتنفيذ السريع لجميع التدابير اللازمة، مع الأخد بعين الإعتبار بإن المغرب سيبدأ في الأسابيع المقبلة مرحلة رفع الحجر الصحي والعودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية، وعلى الحكومة في هذا الإطار أن تعاين كل العواقب السلبية التي أحدثها وباء كورونا على الأطفال، ولا سيما الحق في الوصول إلى خدمات الصحة الجسدية والعقلية لجميع الأطفال من أجل التعامل مع الآثار الضارة المترتبة عن هذا الوضع الاستثنائي الذي فُرض عليهم، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفاً.
وأشار المنتدى على الظروف الغير صحية للبعض منهم، داخل المنزل فالمنزل بالنسبة لهم ليس مكاناً للحصول على الحب بقدر ما هو فضاء للتعرض للعنف بدون أي شاهد، مؤكداً أن الأطفال الذين يعانون بالفعل من العنف في البيئة الأسرية، سينضاف إليهم ضحايا جدد بسبب العجز وعدم استعداد الآباء لرعاية أطفالهم لفترة طويلة.
المنتدى تحدث أيضا عن كون العديد من العائلات التي تعيش أوضاعًا غير مستقرة لا تستطيع أن تعيل أطفالها، مذكرا كذلك بما أسماه الحالة الحرجة لأطفال الشوارع، قائلا: “بالرغم من أن الدولة اتخذت خطوات لتكون قادرة على إعالتهم خلال هذه الفترة، من خلال إعداد بعض المراكز أو المدارس لإيوائهم، فمصيرهم بعد إزالة الحجر ما يزال غير مؤكد”.
وفيما يتعلق بالأطفال المهاجرين، قال المنتدى إن هذه الأزمة الصحية فاقمت من التمييز الذي كانوا ضحايا له وتم تقليص وصولهم إلى الخدمات الضرورية.
وأضاف أنه “بالنسبة للتعليم فقد تم اتخاذ إجراءات لضمان وصول الأطفال للدراسة من المنزل، لكن لسوء الحظ أن ليس لديهم جميعاً جهاز كمبيوتر، هذه الفجوة الرقمية تهمشهم وتميز أكثر، بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال ذوو الإعاقة من نقص مفاجئ في الحصول على الخدمات الضرورية لتنميتهم، مثل التعليم والدعم النفسي والاجتماع”.