دعا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أرباب المقاهي والمطاعم في المغرب، لاستئناف أعمالهم في ظل الأوضاع الحالية، لكنهم رفضوا ذلك رغم سماح السلطات لهم بالعمل، قبل انتهاء الطوارئ في 10 يونيو المقبل، حيث اعتبروا أن قرار العودة إلى استئناف نشاطهم في ظل انتشار جائحة كورونا سابق لأوانه، خصوصاً في غياب أي دعم للقطاع ودون وجود رؤية واضحة من طرف الحكومة لإنقاذ هذه الشريحة الواسعة من المهنيين.
ووضح رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، نور الدين الحراق، استحالة فتح المحلات في هذه الظروف، بسبب تخوف المواطنين من انتقال العدوى إليهم في ظل هذه الجائحة، وشدد على أن “المهنيين يرفضون فتح المقاهي، إلى أن يتم تحديد بروتوكول صحي نشارك في وضعه مع الجهات الوصية، لا أن يكون مفروضاً علينا، ودون مراعاة لوضع المهنيين”.
وحملّ الحراق “لجنة اليقظة ورئيس الحكومة” مسؤولية هذا الوضع، مشدداً على أن العثماني “عندما يقارن بلدنا ببلدان أخرى عليه أن يتطلع على الإجراءات التي اتخذتها هذه البلدان مع المهنيين والمستخدمين”.
من جهتها، ضغطت الفيدرالية المغربية للعلامات التجارية، التي يترأسها محمد الفن، من أجل أن يُسمح لها بفتح محلاتها ومطاعمها واستئناف نشاطها، واقتصار نشاطها فقط على عملية توصيل الطلبات إلى الزبائن، وتقود الفيدرالية أيضاً مفاوضات مع الإتحاد العام لمقاولات المغرب، من أجل الضغط على السلطات الحكومية للسماح لهم بتوصيل المأكولات إلى الزبائن وفق شروط صحية يتم تحديدها.
وإضافة إلى ذلك شددت على ضرورة عدم السماح للمقاهي والمطاعم، بمزاولة عملها في ظل هذه الظروف التي تمر فيها البلد، غير أنها تدعو إلى المزاولة عن طريق عمليات التوصيل باستعمال التطبيقات الذكية.