استأنفت الوزارات والدّوائر الرسميّة والمؤسّسات والهيئات العامّة في الأردن عملها المعتاد، بعد أكثر من شهرين من التوقّف بسبب تفشّي فيروس كورونا المستجد.
ووضّحت الحكومة في بيان، أنّ “دوام موظّفي القطّاع العام يبدأ اعتباراً من صباح يوم الثلاثاء، من الساعة 8.30 صباحاً ولغاية 3.30 بعد الظهر”.
وأشار البيان إلى أنّ الموظّفين الذين سيداومون سيكونون من سكّان المحافظة التي تتواجد فيها الدائرة الحكومية التي يعملون فيها.
وأضاف: “في حال تطلّبت احتياجات العمل ضرورة تواجد موظّفين من محافظات أخرى يتم إصدار تصاريح لهم من خلال الوزير أو المرجع المختص”.
وقال مدير عام ديوان الخدمة المدنية سامح الناصر، “إنّ رئاسة الحكومة عمّمت “دليلا إرشاديّا” على الوزارات، يتضمّن “إجراءات تساعد في الحد من تدفّق المواطنين إلى المؤسّسات وتحويل خدماتها إلى إلكترونية”.
وأشار إلى “تعقيم مباني القطاعات، خصوصاً أماكن مراجعة الجمهور”.
ويستمر إغلاق المساجد والكنائس والمؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعات والمدارس ورياض الأطفال، وصالات المطاعم والمقاهي والمسابح والنّوادي الرياضيّة وصالات الأفراح والحدائق العامّة ومدن الألعاب والأماكن الترفيهيّة ودور السينما.
وأعلنت الحكومة في 17 آذار الماضي عن تعطيل القطّاعين العام والخاص ضمن إجراءات لمواجهة جائحة كورونا، وأوقفت الرّحلات الجويّة من المملكة وإليها حتى إشعار آخر.
ولا يزال الأردن بمنأى نسبيّاً من تفشّي الوباء، مع تسجيله 711 إصابة مؤكدة بالفيروس و9 وفيّات، بحسب أرقام وزارة الصحّة.
وقال الملك عبد الله الثاني في كلمة مساء الاثنين، وذلك بمناسبة عيد الاستقلال الرابع والسبعين للمملكة: “لم تكن معركتنا مع كورونا إلا أحد هذه الاختبارات الصّعبة التي أظهرت كفاءة الدولة، ومتانة مؤسّساتها، وقوّة جيشها وأجهزتها الأمنية”.
وتشهد المملكة منذ 21 آذار إجراءات إغلاق شبه تام، تشمل حظراً شاملاً للتجوّل خلال ساعات الليل وأيام الجمعة، ويسمح للمواطنين بالعمل والخروج ضمن شروط وساعات محددة.