بعد تسجيل العشرات من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، بسوق الجملة للسمك بمدينة الدار البيضاء، تحول السوق إلى بؤرة لوباء كورونا، مادفع السلطات بالعاصمة الإقتصادية إلى إغلاقه لمدة عشرة أيام قابلة للتمديد.
وحسب معلومات العديد من العاملين في أكبر مزوّد للدار البيضاء والنواحي بالأسماك، فإن الأوضاع داخل المرفق العمومي كانت تنذر من البداية بظهور هذه البؤرة في صفوف الباعة والتجار، بالنظر إلى الطريقة التي يتم التعامل فيها مع هذا الوباء، وفي غياب احترام التعليمات الصحية الصادرة عن السلطات، وتابعت المعلومات التجار بأن فضاء السوق يعرف ضيقاً شديداً، ما يجعل شرط التباعد الاجتماعي بين المرتفقين مستبعداً ويسهل انتقال الفيروس فيما بينهم.
بالإضافة إلى أن المصادر الوافدة إلى هذا السوق بشكل يومي تأتي من مدن مختلفة، ومن ضمنهم من ليسوا مهنيين بالقطاع، وهو ما يجعل عملية حصر لائحة المهنيين صعبة، الأمر الذي لا يمكن معه معرفة مصدر هذا الوباء، لا سيما أن تجار وبائعي سمك من خمس مدن كبرى يتسوقون منه وضمنها العاصمة الرباط.
وشددت المصادر على أن المكتب الوطني للصيد مطالب، عبر مديرته العامة، بالتدخل السريع لإصلاح هذا الوضع، وتحمل مسؤولية تحوله إلى بؤرة لهذا الفيروس، وكذلك إغلاقه طوال هذه المدة، ما يعني حرمان الدار البيضاء ومعها المدن المجاورة من التزود بالأسماك خلال هذه المدة.
ويجري عدد من تجار السمك على مستوى الدار البيضاء، هذه الأيام، تحاليل مخبرية، للكشف عن فيروس “كوفيد 19” ومعرفة مدى إصابتهم به من عدمها.