في مداخلة للخبير الإقتصادي، نجيب أقصبي، أمس الخميس، في ندوة عن بعد، نظمها ماستر الأداء السياسي والمؤسساتي وفريق البحث في الأداء السياسي والدستوري، بجامعة محمد الخامس بالرباط، حول موضوع “كوفيد 19 وأسئلة الأداء الاقتصادي والمالي”.
وصف الخبير الإقتصاد الوطني ب”البئيس”، لأنه لانزال بعد 70 سنة على الإستقلال، نراقب التساقطات المطرية لنحدد كيف ستكون السنة، هذه “مآساة”، وفق تعبيره.
وأشار أقصبي، أن ماهو مطلوب من لجنة النموذج التنموي، ليس بجديد بل هو وضع نموذج واختيارات جديدة للإقتصاد، وليس أن تقوم بالتغيير انطلاقاً من أزمة “كورونا”، مشيراً إلى أن مشاكل الإقتصاد بنيوية ومعروفة ومشخصة وتم تحليلها قبل كورونا، ومنذ سنوات، وأكد متابعاً أن أزمة “كورونا” جاءت كمرآت مكبرة، لتفتح عيني من لا يريد فتحها، وأصبح الآن ملزم بفتحها ليرى الواقع، مضيفاً أن اللجنة عليها أن تسلط الطريق الصحيح لتجيب عن المشاكل الأساسية.
كما أشار الخبير حول موضوع اختيارات الرهان على القطاع الخاص والتقليص من دور الدولة، واختيار الرهان على اتفاقيات التبادل الحر والعولمة، مشيراً إلى فشلها ومؤكداً أنه يجب البحث عن اختيارات جديدة.
ووجه أقصبي انتقادات كثيرة للبنك المركزي، وقال أن البنك المركزي هو أداة من أدوات السياسات العمومية، ويجب أن يكون تحت يدي حكومة منتخبة لديها مشروعية صناديق الإقتراع، ولديها برامج إقتصادية، وليس أن يسيرها تكنوقراط لا أحد انتخبه أو منحه الشرعية.