لا يزال الشعب الكويتي فخوراً بأن منتخبه الوطني قاد الطريق في وضع كرة القدم العربية على الخريطة في آسيا، أولاً بفوزه بكأس آسيا 1980، ثم بعد ذلك من خلال تأمين مكان في كأس العالم إسبانيا 1982، بفضل الجيل الذهبي من اللاعبين الذين تركوا إرثاً هائلاً للأجيال اللاحقة.
بعد أربعة عقود من المشاركة التاريخية لكأس العالم، فإن الكويت مصممة أكثر من أي وقت مضى على إحياء أمجاد الماضي، وفي هذا الصدد قال قائد الكويت، بدر المطوع: (كان ذلك الفريق الأسطوري مصدر فخر للكويت، ووضع خارطة طريق، حاولت الأجيال القادمة تكرارها).
وقال المطوع لموقع FIFA.com في مقابلة حصرية من منزله في العاصمة الكويتية، حيث يقضي الحجر الصحي: (لقد شاهدت تلك المباريات على الفيديو، وعلى قناة الكويت الرياضية، وفي كل مرة أراها، أشعر بالحماس والتوق لإعادة كتابة هذا التاريخ).
خامس مشاركة
المطوع، الذي يشارك في حملته التأهيلية الخامسة لكأس العالم، راضٍ عن انطلاق فريقه في المجموعة الثانية، الأزرق في المركز الثاني حالياً، متقدماً على الأردن بفارق الأهداف، وفارق نقطتين فقط عن أستراليا، مع بقاء ثلاث مباريات في الكويت، فإن الفريق لديه فرصة جيدة للوصول مرة أخرى إلى الجولة التأهيلية النهائية.
يقول المطوع: (لم يتوقع الكثير منا أن نحقق مثل هذه العودة القوية، لم نشارك منذ 2018، وعدنا فقط في 2019 إلى البطولات الإقليمية مثل كأس الخليج العربي وبطولة غرب آسيا، ومع ذلك تمكنا من تشكيل فريق جديد قادر على المنافسة،
لا تزال أمامنا ثلاث مباريات، اثنتان ضد خصمينا الرئيسيين: أستراليا والأردن، وواحدة ضد تايبيه الصينية، وهذا يعني أن الفرصة لا تزال موجودة، إذا حققنا النتائج الصحيحة، مع تأجيل المباريات، لدينا الآن الوقت الكافي الاستعداد، نحن بحاجة إلى استعادة لياقتنا، وأنا متأكد من أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم سيضع خطة جيدة، حتى نكون مستعدين عند استئناف التصفيات).
ويتابع المطوع: (الآن، وبعد خمس جولات، أعتقد أننا قريبون جداً، نحتاج إلى الاستفادة من هذا الوضع وليس إضاعة الفرص).
قائد وخبير
على الرغم من بلوغه 35 عاماً، تمكن المطوع من الحفاظ على لياقته، ويستحق مكانه في المنتخب الوطني، حتى في الوقت الذي يتم فيه تجديد الفريق بدماء شابة، أثبتت مهارات وخبرة، بدأ أربعة من مباريات المجموعة الخمس، وخرج من مقاعد البدلاء في المباراة الخامسة ضد الأردن في عمان بالتعادل السلبي 0-0، مما يؤكد أهميته.
يقول المطوع: (أشكر الله، لأنه لا يوجد شيء أكثر أهمية من ارتداء قميص الكويت، أريد دائماً أن أخدم منتخب بلادي، لذلك أعمل على تطوير أدائي البدني، لأثبت نفسي، لكن اسمحوا لي أن أشكر جميع اللاعبين الذين يدعمونني على أرض الملعب، نتشارك جميعاً نفس الهدف).
وسجل المطوع ثلاثة أهداف، منها هدف الفوز خارج أرضه أمام نيبال (1-0)، وحتى الآن في مرحلة المجموعات، حققت الكويت أكبر عدد من الأهداف (17) إلى جانب إيرانالتي سجلت نفس عدد الأهداف، ويقول: (في هذه المباريات، من المؤكد أن التسجيل مهم، لكننا الآن نركز على تجميع النقاط، وتحديد مصيرنا، لا تزال هناك تسع نقاط متاحة للحصول عليها، وسنحاول كسب أكبر عدد ممكن منها، سيكون هذا هدفنا الرئيسي عند استئناف التصفيات).
ويتابع قائد المنتخب الكويتي بدر المطوع: (الكل يعرف أننا في المرحلة الأخيرة من هذه الرحلة، كل مباراة لها خصوصيتها، إنها أشبه بالنهائيات، أتوقع المزيد من الضغط، خاصة وأن الجماهير تتوق إلى عودة الأزرق إلى الدور التأهيلي النهائي، والحفاظ على حلم الوصول إلى قطر 2022 على قيد الحياة، سأحاول وضع تجربتي وخبرتي مع أعضاء المنتخب الآخرين، حتى نتمكن من التغلب على الضغط النفسي والوصول إلى مستويات جديدة على أرض الملعب، بالاعتماد على الروح القتالية التي يتميز بها دائماً اللاعبون الكويتيون).
سجل المطوع مع المنتخب الكويتي
– تم استدعاؤه لأول مرة عام 2003.
– شارك في ثلاث نسخ من كأس الاتحاد الآسيوي.
– شارك في تسع نسخ من كأس الخليج العربي.
– فاز بكأس الخليج العربي 2010 في اليمن، وحصل على جائزة أفضل هداف.