قال الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي، علي بوطوالة، إن المقترح الذي قدمه للحكومة من أجل إلغاء عيد الأضحى واضح السياق، مستغرباً جدل التعليقات الدائرة حوله، حيث وضح بوطوالة أن الظروف التي نعيشها الآن أقسى مما كان عليه الأمر في فترات الإغلاق، مؤكداً أن مطلبه يتعلق أساساً بعدم ذبح الأضاحي، وليس حرمان الناس من فرحة العيد، وذلك لوجود شريحة كبيرة من المواطنين المغاربة لا تستطيع اقتناء الأكباش.
وقال بوطوالة أن الدعوة يجب أن تمر عبر فتوى من المجلس العلمي الأعلى، مشيراً إلى أن 34 في المائة من المغاربة يعيشون ظروفا صعبة، حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، وهو ما يستوجب تعويض آلاف الفلاحين عن خسائر متوقعة، عوض الضغط على ملايين الفقراء لاقتناء الأضحية.
وطالب بوطوالة باستحضار قيمة التعاون في الإسلام، والتصدق بمبلغ الأضحية لملايين الأسر التي تعيش أوضاعاً اجتماعية صعبة جداً، مؤكداً أن سوق اللحوم بالمغرب يجب أن تبقى مستقرة، وتتفادى الزيادات المعتادة خلال العيد، مؤكداً أن غالبية المواطنين المغاربة “لن تكون هذه السنة قادرة عل على اقتناء الأكباش، وحتى بالنسبة للقادرين على ذلك من الأفضل لهم المساهمة بمبلغه لصندوق دعم كوفيد-19”.
وفي السياق ذاته، رفع حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي مقترحاً إلى رئيس الحكومة، قصد إلغاء عيد الأضحى هذه السنة، وذلك بسبب تداعيات فيروس “كورونا” المستجد على البلاد، وقال الحزب خلال اجتماع عقده سعد الدين العثماني مع الأحزاب غير الممثلة في البرلمان، أن إلغاء الاحتفال بعيد الأضحى هو مقترح “وجيه، وسبق للمغرب أن طبقه في سنوات الجفاف والحرب في بداية الثمانينيات”.