وجه الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، شكاية إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في طنجة، ضد مجهول بخصوص واقعة تلطيخ النصب التذكاري، المخصص للزعيم الراحل عبد الرحمن اليوسفي في مدينة طنجة، وطالب لشكر في شكايته، بمعاقبة الذين أقدموا على تلطيخ النصب التذكاري للمجاهد عبد الرحمن اليوسفي، واصفاً الواقعة بالاعتداء الوحشي، والشنيع.
حيث جاء في الشكاية، التي وضعها لشكر عبر المحامي، والكاتب العام السابق للشبيبة الاتحادية، محمد غدان، ” تفاصيل الإعتداء الوحشي والوسخ على حد تعبيره، من طرف مجهولين، وأضاف المحامي “المعلوم أن شارع عبد الرحمن اليوسفي تم تشييده في الذكرى 17 لعيد العرش، حيث أشرف الملك محمد السادس على تدشينه، وتسمية أحد شوارع طنجة باسم ابنها البار المجاهد عبد الرحمن اليوسفي، وفي مبادرة ملكية تحمل معاني التقدير، والاحترام لهذا الرمز الوطني الكبير”.
وأشار غدان إلى أن الأفعال الإجرامية يمكن معاينتها بموجب تعليمات النيابة العامة من طرف الشرطة القضائية المختصة، “علماً أن المكان مزود بكاميرات المراقبة، مما يسهل إمكانية التعرف على الفاعل الأصلي والمساهمين والمشاركين في الأفعال الجرمية التي مست بكرامة الراحل، وأوضح غدان أنه “علاوة على الإعتداء على الإعتبار الشخصي للفقيد، فإن الفعل الجرمي موضوع الشكاية مجرم ومعاقب عليه، كذلك بمقتضى الفصل 595 من القانون الجنائي المغربي الذي يعاقب بالحبس من شهر إلى سنتين وغرامة من مائتين إلى خمسمائة درهم كل من خرب، أو هدم، أو كسر أو عيب، عمداً بناء، أو تمثالاً، أو رسماً، أو أي شيء آخر مخصص للزينة أو المنفعة العمومية أنشأته أو وضعته السلطة العامة أو أذنت به”.
وقد باشرت الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن طنجة، أمس الأحد، تحقيقاتها لتحديد هوية المتورطين في تشويه نصب الراحل عبد الرحمن اليوسفي التذكاري، حيث أن عناصر الشرطة القضائية انتقلت إلى الشارع المذكور، مرفوقة بعناصر من الشرطة العلمية والتقنية، من أجل رفع البصمات، وأخذ تسجيلات الكاميرات المحيطة بالشارع، لتحديد هوية الفاعلين، كما بادر مواطنون إلى وضع زهور، وشموع، مرفوقة بعبارات تأبين للوزير الأول السابق، عبد الرحمن اليوسفي.