تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اتهام صدر عن موقع إخباري محلي، مفاده أن بلقايد قام بإزالة باب مكتبه واستبداله بآخر حديث، “رغم أن هذا الباب عمره يزيد عن 80 سنة”، كما ادّعى الاتهام أن “الباب تم التخلي عنه واختفى في ظروف غامضة”، حيث أثار باب مكتب رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، المتواجد بمبنى قصر البلدية بشارع محمد الخامس، جدلاً واسعاً في المدينة الحمراء، بعد أن تم اتهام العمدة بـ”التخلي عن باب تاريخي” و”استبداله بآخر إيطالي الصنع”، قبل أن تدخل ولاية الجهة على الخط بعقد لجنة مختلطة للبث في الموضوع، فيما توعد المجلس الجماعي باللجوء إلى القضاء لمتابعة “مروجي الأكاذيب”.
ولقد أوضحت جماعة في بلاغ بأن إزالة الباب المذكور تم خلال أشغال الصيانة التي تم إجراؤها على مكتب العمدة، وأنّ “الإدعاء بأنه باب تاريخي محاولة للتدليس على الجهات المعنية بالمباني التاريخية، وإيهام الرأي العام بأن رئاسة المجلس لا تعير اهتماماً للقيمة التاريخية لهذه المباني”، كما أضاف المجلس الجماعي أنه بناء على إرسالية من والي جهة مراكش آسفي تم عقد لجنة مختلطة يوم 19ماي لمعاينة هذا الباب الخشبي الذي تم الإدعاء بأنه تاريخي و أنه اختفى”، وأن اللجنة سجلت أن “هذا الباب محتفظ به في مقرّ الجماعة وفي حالته التي أزيل عليها”.
وحسب محضر انعقاد اللجنة المختلطة، فقد أكد ممثل الصناع التقليديّين المختص في الخشب أن الباب “ليس تاريخيّاً ولا قديماً كالأبواب التاريخيّة للمآثر، كما شاركه في هذا الرأي ممثل مفتشية المباني التاريخية وباقي أعضاء اللجنة من ذوي الاختصاص”، على حد تعبير بلاغ جماعة مراكش.
وأكدت اللجنة بعد المعاينة أن الباب المذكور “مصنوع من خشب الأكاجو، وقد أصابته بعض التصدعات وأثرت على متانته وأنه يحتاج إلى ترميم”.