متابعة: ليليان الفحام
تمسك المغرب باستخدام عقار “الكلوروكين” في علاج مرضى “كورونا”، بعد مخاوف أثارتها منظمة الصحة العالمية بناء على دراسة طبية حديثة أشارت إلى أنّ الدواء يمكن أن يزيد من خطر وفاة المرضى 19، إلا أن المغرب أثبت نجاعة “الكلوروكين” في علاج المصابين وهو ما يفسره ارتفاع نسبة الشفاء بشكل ملفت منذ أسبوع، حيث ارتفعت أعداد المتعافين بشكل يومي وكبير، كما وصل عددهم إلى 7160 بعد تسجيل 294 حالة شفاء جديدة صباح اليوم الخميس، فيما انخفض عدد الحالات النشيطة أي التي تتلقى العلاج في المستشفيات لحد الآن إلى 600 حالة.
وخلال الأيام الأربع الماضية سجل المغرب 1701 حالة، إذ تم تسجيل 434 حالة يوم الإثنين، و517 في الثاني من يونيو، و456 أمس الأربعاء، و294 حالة تعافي من كورونا، إلى حدود العاشرة من صباح اليوم الخميس.
وأكد منسق المركز الوطني لعمليات طوارئ الصحة العامة، معاد لمرابط، حول مستجدات “كورونا”، أن ارتفاع حالات التعافي يعزى إلى الحالة السريرية للمرضى المتكفل بهم، حيث يتم في المرحلة الحالية اكتشاف معظم الحالات دون أعراض سريرية أو بأعراض خفيفة جداً، كما سبق لوزارة الصحة، أن أكدت أن البروتوكول العلاجي المذكور قد تمّ اعتماده بعد دراسة، وقرار من اللّجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية.
وفي السياق ذاته، شدد وزير الصحة خالد أيت الطالب، الخميس الماضي، بمجلس النواب على أنه “لا يجب التشكيك في نجاعة الكلوروكين في علاج وباء كورونا، مشدداً على أن “النتيجة بالعبرة والمغرب لم يسجل أي حالات وفاة بسبب هذا البروتوكول العلاجي”، مضيفاً بتأكيد استخدام الكلوروكين في البروتوكول العلاجي لمرض كوفيد19، حيث أنه لم يأت عبثاً بل كانت هناك إجراءات ودراسات سريرية، أشرفت عليها اللجنة العلمية، أعطت نتائج إيجابية.
وأوضح أن المغرب لم يسجل لحد الآن أي وفيات بسبب استخدام هذا العقار، وأردف أن المغرب، قام باستيراد المادة الخام المستخدمة في صناعة الكلوروكين، كما استورد الهيدروكسي كلور كين من الهند حتى يكون هذا الدواء متوفر لجميع المرضى الذي يعانون من الأمراض المزمنة ولتحصين وتأمين العلاج حتى لا ينقطع.
إلى ذلك، أعادت منظمة الصحة العالمية علاج الملاريا “هيدروكسي كلوروكين” للتجارب مجدداً، رغم التحذيرات السابقة منه فيما يخص استخدامه لعلاج فيروس كورونا.
وذكر المدير العام للمنظمة تيدروس أدهنوم، الأربعاء، أن خبراء اللجنة المعنية نصحوا بإعادة “هيدروكسي كلوروكين” إلى برنامج “تجربة التضامن” الخاص بكورونا.