متابعة: ليليان الفحام
يستعد مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بوتيرة سريعة، لاستئناف نشاط الطيران في المطار، وذلك بغرض عودة استقبال المسافرين، بعد تعليق الرحلات الدولية لقرابة ثلاثة أشهر، بسبب الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، وسيتم ذلك مع الاحترام الصارم لإجراءات التباعد الاجتماعي، حيث قام المطار باعتماد آلية تقوم على تدبير المخاطر، لتوفير بيئة صحية وآمنة للمسافرين، من خلال عمليات التعقيم المكثف والتباعد الجسدي، وتكييف الإجراءات مع القيود المرتبطة بتدبير حالة الوباء، والتدابير الصارمة للحفاظ على التباعد الاجتماعي في جميع مناطق المسافرين.
حيث أوضح مدير المطار محمد الخامس، عبد الحق مازور، أنه في إطار مخطط استئناف نشاط المطار، خاصة استقبال المسافرين، “تم تفعيل سلسلة من الإجراءات من قبل مكتب الوطني للمطارات (ONDA)، بالتنسيق مع المصالح الوزارية المعنية، خاصة الداخلية،” وأضاف أن هذه الإجراءات تتمثل، بشكل أساسي، في وضع آلية تمكن من حماية المسافرين والعاملين في المطار، إذ يتعلق الأمر بعدد من اللوحات التي تشير إلى التعليمات الصحية العامة، “ومنها على الخصوص ارتداء الكمامات والغسل واستخدام المعقم الكحولي، فضلاً عن بث رسائل صوتية بالعربية والفرنسية والإنجليزية، للفت انتباه الركاب من أجل الامتثال لهذه الإجراءات طوال مرورهم عبر المطار”.
وأكد أنه في إطار الكشف عن المسافرين المشتبه في إصابتهم، “تم تجهيز المطار بكاميرا حرارية متطورة تجعل من الممكن اكتشاف المسافر من بين العديد من المستخدمين في وقت واحد، وفي الوقت نفسه الكشف عن درجات الحرارة، كما أشار مازور إلى أن المكتب الوطني للمطارات نشر دليلاً للحماية من انتشار فيروس كورونا، يتضمن عملياً جميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات الصحية بهدف حماية جميع مستخدمي المطار.
والجدير ذكره أن المكتب وضع مخططاً لاستئناف أنشطة مطارات المغرب، هدفه حماية المسافرين والمستخدمين وكل مستعملي المطارات بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى استرجاع الثقة لدى مختلف الأطراف، ومواكبة استئناف أنشطة النقل الجوي في أحسن الظروف.