متابعة _ نور نجيم :
تمثلت الآثار الناجمة عن جائحة كورونا في بعض المنشآت والمؤسسات التجارية في إقالة الموظفين والعاملين لديها من خلال إجبار بعضهم على تقديم استقالاتهم.
وأكد مصدر مطلع قيام أحد المطاعم الشهيرة في عمّان بتسريح نحو 50 عاملاً من أصل نحو 500 يعملون لديه، مبيناً أن عملية الاستغناء عن الموظفين تعود إلى عدة أسباب أهمها تأثيرا جائحة كورونا على القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع المطاعم.
كما بيّن المصدر أن تسريح العاملين جاء بعد قيام مدير شؤون الموظفين بالاتصال مع العاملين وتبليغهم بالقدوم لتقديم استقالاتهم مع أخذ كافة حقوقهم المترتبة على المطعم.
وحسب مواطنين فإن كثيراً من الشركات والمؤسسات والمدارس وغيرها من القطاعات الاقتصادية، بدأت تلمح إلى موظفيها إلى عدم حاجتها إلى الكوادر التشغيلية التي كانت تعمل بها قبل أزمة كورونا.
وبدوره الخبير الاقتصادي، حسام عايش، يؤكد أن من تداعيات جائحة كورونا هو ارتفاع مستويات البطالة، موضحاً أنه حسب التوقعات فإن البطالة سترتفع بنسبة 25% خلال الفترة المقبلة.
فيما نوّه عايش أنه نظراً للحالة الاقتصادية التي تعيشها الشركات والمؤسسات فإن بعض الشركات والمؤسسات ستقوم بتخفيض الرواتب وبعضها الآخر ستقوم بتسريح العاملين لديها وتخفيض نسبة العمالة لديها في حين بعض المؤسسات ستتوقف بشكل كامل عن نشاطها.
وأشار إلى أن على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة تهدف إلى الحفاظ على المؤسسات والشركات، حتى يتسنى لها الاستمرار والبقاء في ظل الظروف الحالية وتداعيات جائحة كورونا التي أثرت على كافة اقتصاديات العالم.
ولفّت إلى أن العمالة ستكون أولى الضحايا لتداعيات جائحة كورونا خلال الفترة المقبلة، مبيناً أن الحكومة من خلال أوامر الدفاع التي أصدرتها خلال وقت سابق، ألقت الكرة بملعب المؤسسات والشركات، في حين أن نسبة كبيرة من الشركات ليس بمقدورها التكيف مع الظروف الراهنة والأوضاع الاقتصادية السائدة.
كما ذكر أن على الحكومة القيام بإجراءات كثيرة لمساعدة الشركات والمؤسسات والمحال التجارية لامتصاص البطالة المتوقعة في ظل تداعيات أزمة كورونا حماية للاقتصاد الوطني من جهة وحماية للأمن الاجتماعي من جهة أخرى.