متابعة: ليليان الفحام
بعد إعلان الأمم المتحدة أمس الأربعاء انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة، بين وفدي الوفاق والجيش الليبي، تقاطرت الدعوات الدولية لاستئناف الحوار في ليبيا والتمسك بالحل السياسي بعيداً عن القتال، حيث أكدت كل من مصر والإمارات أن “الحل السياسي هو الوحيد المقبول في ليبيا”، مطالبتين بوقف العمليات العسكرية واستئناف الحوار برعاية أممية”، محذرة من “جماعات مسلحة مدعومة من الخارج تهدد المدنيين في سرت الليبية”
وكذلك أعرب وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اتصال هاتفي مساء الأربعاء، عن قلقهما من التطورات التي تشهدها ليبيا الشقيقة، بسبب استمرار القتال، الذي يهدد ويقوض أمن واستقرار المنطقة.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ليل الأربعاء، أن المبادرة التي أطلقت من القاهرة ليبية بامتياز وتمثل الحل السياسي للأزمة الليبية، كما تستند إلى الإعلان الدستوري ومخرجات مؤتمر برلين، وأضاف أن إطلاق المبادرة يسعى للتوصل إلى حل سياسي دون تهميش أو إقصاء لأحد، كما رأى أن رفض المبادرة سيؤدي إلى استمرار المعارك العسكرية، معرباً عن أمله بقبول الحل السياسي لتجنب ويلات الحروب والتدخل في الشأن الليبي.
وكل هذا يأتي بعد أن أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في وقت سابق الأربعاء، انعقاد الجلسة الثالثة للمحادثات الليبية العسكرية المشتركة، بين وفدي الوفاق الوطني والجيش الليبي، حيث قالت في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن “وفدي حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني منخرطان بشكل كامل في الجولة الثالثة من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة(5+5)”، كما أشادت بجدية الطرفين والتزامهما في مسار حوار اللجنة العسكرية المشتركة، ودعتهما إلى إنهاء التصعيد لتجنب وقوع مزيد من الضحايا المدنيين، ولكن أي تعليق رسمي لم يصدر عن طرفي النزاع في ليبيا، حول إعلان الأمم المتحدة.
فيما رحبت الأمم المتحدة قبل أسبوع بقبول طرفي النزاع في ليبيا باستئناف مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة، ويأتي هذا الإعلان الأممي عقب سيطرة قوات الوفاق على مناطق في غرب ليبيا، وإعلانها مطلع الأسبوع الجاري عملية عسكرية لاستعادة سرت، بينما تستمر تركيا بدعم الوفاق، وتزكية الخلافات، لا سيما بعد إعلان رئيسها رجب طيب أردوغان سعيه للسيطرة على سرت والجفرة.