لم تدُم فرحته بقرار عودة صلاة الجمعة في المساجد المساجد طويلًا، فكان له في العودة الآذان الأخير، وبعد ذلك توفّاه الله إثر إصابته بوباء كورونا، المنتشر في العالم منذ ظهوره في الصين أواخر العام الماضي.
قضى سالم بن مشوط العنزي 16 عاماً من حياته مؤذناً في أحد مساجد الرياض، حيث كان يبلغ من العمر 70 عامًا وكان سعيد جدًا بقرار العودة للصلاة في المساجد، وكانت الفجر أول صلاة له، وبعدها بدأ يشعر بالتعب وارتفاع درجة الحرارة، ثم ذهب برفقة أخي إلى مستشفى الحرس الوطني، وهناك تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا”.
وقال “نايف” ابن المؤذن الراحل في تقرير خلف الخلف لقناة mbc: “لم تكن الفرحة تسع والدي بقرار العودة للصلاة في المساجد، إذ طلب من ابنته أن تصوره وهو يؤذن لتوثيق تلك الفرحة الكبرى والعودة السعيدة”.
من جانبه قال إمام المسجد رافع شافي العنزي: “لم نختلف في كلمة وقد عشنا سوياً 8 سنوات، ولم أر مثله في المحافظة، والحرص على الأذان والتبكير إلى المسجد”.