استطاعت لطيفة سالم الحوسني، لاعبة منتخب المبارزة لسلاح الفلوريه، في أن تصبح أول لاعبة إماراتية ترفع علم الدولة في دورة الألعاب الخليجية السادسة للسيدات المقامة حاليا بالكويت، وذلك بعد أن تم تتويجها بالميدالية الذهبية في المنافسات التي انطلقت أمس.
وسجلت لطيفة اسمها بأحرف من نور في سجلات المرأة الرياضية المتميزة بعد ان فازت بكل مواجهاتها، وتجاوزت كل المنافسين بثقة كبيرة لتكون أول لاعبة يعزف لها السلام الوطني الإماراتي في دورة الألعاب الخليجية بالكويت، وكي ترسم اول ابتسامة لبعثة الإمارات المشاركة في 11 لعبة بهذا المحفل المهم، وفقاً لـ”وام”.
ولا يحسب الإنجاز الذي حققته لطيفة لها وحدها، بل يحسب لمنظومة العمل بالكامل في اتحاد الإمارات للمبارزة، لاسيما إذا كانت ميداليات المركزين الثاني والثالث للإمارات أيضا عن طريق اللاعبتين نورا محمد البريكي “فضية” وشهد احمد خرام “برونزية”، وبالتالي فقد كان النهائي إماراتيا خالصا، وكانت منصة التتويج في الكويت كلها للإمارات.
وقالت الحوسني في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات “وام”: “الاستعداد الجيد للبطولة والجهد الكبير الذي بذلناه في المعسكر الخارجي بمصر وراء التتويج والانجاز الذي حققناه، والتصميم من أجل رفع علم الدولة على منصات التتويج ساهم في رفع معدل الحوافز عندي، وعند كل زملائي برغم قوة المنافسة، والثقة الكبيرة التي حصلنا عليها من اتحاد اللعبة برئاسة المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للمبارزة قادتنا لتجاوز كل الصعوبات”.
وأضافت: “مشوار اللقب الذهبي لم يكن سهلا، فقد خضت 6 مباريات في الدور التمهيدي، ثم تأهلت لدور الثمانية الذي فزت فيه، لأصل لنصف النهائي وفزت فيه أيضا، ثم واجهت زميلتي نورا محمد البريكي في النهائي وحققت الفوز أيضا، وبالنسبة لي فإن هذا اللقب هو أغلى الألقاب عندي لأنه تحقق بصعوبة وبعد منافسات قوية، وأهدي هذا الإنجاز إلى دولة الإمارات وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الداعم الأول والقدوة لكل فتاة إماراتية، كما اهدي الإنجاز لاتحاد الامارات للمبارزة، ومؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، والمدربين الذين شجعوني ووفروا لي أفضل الأجواء وكل الدعم”.
وعن أهم التحديات التي واجهتها قبل وخلال الدورة تقول لطيفة: “ضيق الوقت كان أكبر تحد واجهني قبل أن تبدأ البطولة، لأنني كنت أحرص على حضور كل التدريبات وإثبات كفاءتي كي يتم اختياري في التصفية النهائية للمنتخب، في نفس الوقت الذي أحرص فيه على حضور محاضراتي الدراسية، كما أنني وبعد السفر للمعسكر الخارجي وبرغم التدريب على فترتين كنت أصطحب كتبي معي لمذاكرة دروسي على مدار الأسبوع الذي قضيناه في مصر ..وخلال البطولة بالكويت لابد أن أعترف بأن منافسات النسخة الحالية من الدورة الخليجية أصعب من كل النسخ السابقة”.
وعن طموحاتها المستقبلية تقول لطيفة: “طموحي ان احقق إنجازات على المستوى الآسيوي والعالمي، وأن أنجح في حياتي العملية بعد التخرج، وسوف احرص على أن تتواصل مسيرتي مع رياضة النبلاء “المبارزة” حتى بعد الاعتزال حيث إنني أخطط للدخول في مجال التدريب لأساهم في تأهيل البطلات لدولة الإمارات”.
يشار إلى أن لطيفة سالم الحوسني من مواليد 23 يوليو عام 2000، وتدرس في السنة الثالثة بجامعة زايد دبي بقسم تقنية المعلومات، ومن أهم إنجازتها؛ الفوز في النسخة الماضية من نفس البطولة عام 2017 بذهبية سلاح الفلوريه فردي وفضية الفرق، وبفضية سلاح الفلورية بالبطولة العربية بمصر عام 2018، والمركز الأول لمنافسات العمومي تحت 20 عاما.