دعا قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى عالم خال من الأسلحة النووية، وذلك في كلمته التي ألقاها بمدينة ناجازاكي اليابانية التي تعرضت لهجوم نووي مدمر أواخر أيام الحرب العالمية الثانية.
وألقى البابا كلمته من متنزه “أتومك بومب هيبوسنتر”، نقطة مركز القنبلة الذرية في مدينة ناجازاكي جنوب غربي اليابان، وقال: “هذا المكان جعلنا ندرك بعمق الألم والرعب الذي يمكن أن نسببه نحن البشر لبعضنا البعض”.
وأعرب البابا فرنسيس عن احترامه لضحايا الهجوم النووي الأمريكي الذي وقع عام 1945 على مدينة ناجازاكي وأدى إلى مقتل 74 ألف شخص، بينهم آلاف الكاثوليك.
وقال قداسة البابا: “من هنا في هذه المدينة التي شهدت التبعات الإنسانية والبيئية الكارثية لهجوم نووي، لن تكون محاولاتنا بالتحدث علنا ضد سباق التسلح كافية”.
وأضاف: “الأمن والسلام والاستقرار من أكثر الأشياء التي يتوق إليها قلب الإنسان. وامتلاك أسلحة الدمار الشامل وغيرها من الأسلحة النووية ليس الحل لهذه الرغبة؛ في الواقع يبدو أنها دائما تتسبب في إحباط تلك الرغبة”.
وخلال لقائه مع عدد من الأساقفة في سفارة الفاتيكان في طوكيو، قال بابا الفاتيكان: “أصلي من أجل الناجين من القنبلة الذرية الذين ما زالوا يعانون من جروح المأساة التي خلفها التاريخ البشري”.
يشار إلى أن بابا الفاتيكان قد بدأ السبت جولة إلى اليابان تستمر 4 أيام، والتي تعتبر أول زيارة بابوية للدولة منذ 38 عامًا؛ حيث كانت آخر زيارة في العام 1981 حيث زيارة البابا جون بول الثاني.