خاص – الإمارات نيوز:
أعلن كل من مركز محمد بن راشد للفضاء، والجامعة الأميركية في الشارقة، عن نجاح إطلاق “نايف-1″، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي إلى الفضاء الخارجي.
ويكتسب مشروع القمر الاصطناعي “نايف-1” أهمية كبيرة، إذ يأتي ضمن الاستراتيجية التعليمية المتكاملة لعلوم الفضاء الرامية إلى تطوير قدرات ومهارات وكفاءات أبناء الإمارات في الاختصاصات الهندسية على تصميم وتركيب واختبار وتشغيل الأقمار الاصطناعية النانومترية.
وأطلق القمر الاصطناعي من مركز الفضاء “ساتيش داوان” في قاعدة إطلاق المركبات الفضائية “سريهاريكوتا” في الهند على متن الصاروخC37–PSLV ، الذي أطلق من على متنه أكبر عدد من الأقمار بلغ عددها 104 أقمار، مما جعل هذه العملية تاريخية والأولى من نوعها.
وكان “نايف-1” خامس قمر انفصل عن الصاروخ بعد الحمولة الأساسية من الأقمار الاصطناعية.
وعقب 18 دقيقة و32 ثانية من عملية الإطلاق ووصوله إلى مداره الفضائي على بعد نحو 512 كلم عن سطح الأرض، تلقَّت المحطة الأرضية أول إشارة من القمر، حيث تواجد في المحطة بالجامعة الأميركية في الشارقة خلال عملية الإطلاق فريق عمل المهندسين في “مركز محمد بن راشد للفضاء”، والطلاب الذين شاركوا في المشروع والخبراء من شريك نقل المعرفة شركةInnovative Solutions in Space، وعبر هذه المحطة سيجري تشغيل “نايف-1” والتحكم به طوال مدة دورانه في الفضاء.
وبدوره أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن المشاريع الكبرى التي تتبناها الدولة في مجال علوم وأبحاث الفضاء تبرهن على إصرار القيادة الرشيدة على قيام دولة الإمارات بدور محوري في استعادة أمجاد الحضارة العربية التي كان لها تاريخي طويل وإسهام واضح في هذا المجال.
وأشار الشيخ حمدان إلى أن الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي الجديد بما يحمله من تكنولوجيا متطورة، يعد خطوة مهمة على طريق تنفيذ البرنامج الفضائي الطموح لدولة الإمارات وإضافة لسجلها في مجال المشاريع الفضائية التي وضعتها ضمن أولويات العمل للمرحلة المقبلة لإسهامها في صنع مستقبل البشرية.
وأضاف: “بالأمس تابعنا إطلاق أحد أهم المشاريع الفضائية التي عرفتها البشرية حتى الآن ليخرج من دولة الإمارات إلى العالم وهو مشروع “المريخ 2117″، واليوم نؤكد بإطلاق القمر الاصطناعي الجديد أننا نسير نحو تحقيق أهدافنا الرامية لتحقيق فتوحات علمية جديدة تخدم الإنسانية برؤية واضحة وبخطى واثقة وبجهود أبناء الوطن المخلصين وفكرهم المتطور”.
ووجه سمو الشيخ حمدان بن محمد التهنئة للفريق المشارك في الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي الجديد، وأشاد سموه بدور الطلبة المشاركين في المشروع متمنياً لهم كل التوفيق في مستقبلهم البحثي والعملي، مؤكداً سموه أهمية مواصلة العمل على تعزيز القدرات الوطنية في مجال الأبحاث والدراسات الفضائية ومضاعفة الجهد في سبيل تحقيق الأهداف الكبيرة التي يتضمنها مشروع “المريخ 2117”.