دائماً ما ينصحنا الأطباء بضرورة سماع الموسيقا للتخلص من الكثير من الأعراض المرضية المزعجة، لكن من منا يعرف ماذا تفعل في أدمغتنا.
تثبت الأبحاث أن الموسيقى هي وسيلة رائعة للتخلص من التوتر.
وفي دراسة أجريت عام 2009، قرر فريق من السويد إجراء تجربة للعلاج بالموسيقى، والتي أثبتت نجاحاً كبيراً.
الموسيقى والقلق:
يمكن أن يؤدي القلق إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم بطرق تؤدي إلى إبطاء التئام الجروح، وتأخير التعافي، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
ويمكن أن تتداخل التوترات الشديدة قبل العملية أيضاً مع بداية التخدير الجراحي.
ووجد الخبراء أن دقائق من الموسيقى، التي يمكن أن تسبق الجراحة، ستكون ضرورية لنجاح العملية على المدى الطويل.
ولمواجهة هذه المخاطر، غالباً ما يعطي الأطباء مرضاهم مهدئاً خفيفاً مثل الفاليوم، وهو شيء يهدئ القلب والأعصاب.
لكن الفريق الطبي، بدلاً من إعطاء مخدر الفاليوم، قاموا بجعل المرضى يستمعون إلى الموسيقى الهادئة لحوالي من 20 إلى 40 دقيقة قبل الذهاب إلى العملية.
ووجدت الدراسة أن المجموعة التي استمعت إلى الموسيقى الهادئة شهدت انخفاضاً واضحاً في القلق قبل العملية.
كما يمكن أن يساعد المعالجون الموسيقيون المدربون الآن الأشخاص على إدارة اضطرابات القلق والحالات الجسدية أو النفسية الأخرى، كل شيء بدءاً من اضطرابات الألم إلى اضطراب ما بعد الصدمة.
الموسيقى وكوفيد 19:
وفقاً لتقرير أغسطس الصادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي، عانى ما يقرب من ثلث الأمريكيين من أعراض القلق والاكتئاب خلال شهر يونيو.
في الوقت الذي يستمر فيه الصراع الاجتماعي والسياسي والتهديد بفيروس قاتل مثل كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد 19 في إثارة القلق واليأس على نطاق واسع، فمن المحتمل أن تقدم الموسيقى، لمحة نور وسط الظلام.
ويمكن أن تساعد الموسيقى العاملين في الخطوط الأمامية لمواجهة “كوفيد 19” كأداة لتخفيف مستويات التوتر، نظراً لعملهم في مناوبات مرهقة قد تصل إلى 12 ساعة يومياً.
كيف تعمل الموسيقى على الدماغ؟
على مستوى أعمق، تحفز ألحان الموسيقى أنشطة اللوزة في الدماغ التي تنظم المشاعر العاطفية، وحتى جذع الدماغ، وهو مركز للعديد من الوظائف الحيوية لأجسامنا مثل التنفس ومعدل ضربات القلب والهضم.
وقالت مجلة “برين وورلد” العلمية المتخصصة إن الموسيقى يمكن أن تساعد على تقليل القلق والاكتئاب.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة