هل تتضايقين أو تتهربين من الإجابة عن أسئلة الأطفال، أو ربما تحرجك أو تجدين أنها غير مهمة، فتتجاهلينها تماماً!
يطرح الأطفال الكثير من الأسئلة الغريبة ، والتي يشكل عدم الإجابة عنها الكثير من التساؤلات التي لن تغيب عن ذهن الأطفال، محاولين إيجاد أجوبة خارج نطاق العائلة، الذي لا يكون سليماً في جميع الحالات، وإذا كبر من دون أن يحمل هذه الإجابات معه، قد يعرضه الأمر إلى القلق، والحيرة، وعدم الثقة بالآخرين.. إليكم أغرب تساؤلات الأطفال التي يطرحونها، بين سن الـ 3 – 4 والتي غالباً ما تثير الضحك. لكن عليك ألا تتجاهليها وأجيبي بشكل مبسط ومعقول
أول ما يتعلمه الأطفال، هو أسماء الحيوانات، وأشكالها، لكن اعلمي أن الطفل لا يفرق بين الحيوان والإنسان، وقد يتمنى ضمنياً أن يعيش ذاك الحيوان معه في البيت، أحد الأطفال سأل أمه بعد أن لمس مؤخرته: “أين ذيلي؟”
أجابت الأم وهي تضحك: “أنت صغير جدًا. لا يزال ينمو”.
على الرغم من رضا الطفل لإجابة أمه التي صاحبتها ضحكتها الجميلة، إلا أنه ظل ينتظر طويلاً! حتى أوقعه الأمر بالحيرة. المخجل هو سخرية من حوله من الأطفال، عندما أخبرهم أن ذيله سينمو قريباً! هذا ما عليك الحذر منه.
أغلب الأطفال في سن الثالثة، يمتلكون قدرة “أنشتاين” على الشم، فلا تتوقعي إن إطلاق ريح في الغرفة وهو موجود، سيمر من دون تساؤلاته، “ما هذه الرائحة؟”، الأطفال لديهم قدرة خارقة على شم “الأشياء السيئة” في المنزل.
فإذا كنت متحفظة ولا ترغبين بالإجابة عن تساؤلاته، فلا تقدمي على هذا التصرف أبداً في حضوره.
-
“أمي ، أين تخبئين تربيتي؟”
هكذا سيسأل الطفل، إذا كررت أمامه كلما ازداد شغبه، أو تلفظ بكلمات غير لائقة: “أين هي التربية”؟!
هذا التساؤل من جهتك، سيجعله يبحث عن التريبة في البيت، ربما تحت درج الخزانة، لا تستغربي أن بعض الأطفال يبحثون سراً ليجدوا جواباً يرضيهم. واعلمي أن عليك تعليمه أين وكيف يجد هذه التربية، أو بالأحرى ما هي التصرفات التي تجعله يجد هذه التربية، بل يملكها.
-
“لماذا علي أن آكل ثلاث مرات في اليوم؟”
هذا سؤال يراود الأطفال كثيراً؛ لأن الأمهات يفرضن تناول الطعام ثلاث مرات يومياً، من دون نقاش، وعندما يطرح الطفل هذه السؤال، أغلب الأمهات سيجبن: “لأنني أريدك أن تكون بصحة جيدة”.
توقعي بعدها هذا السؤال: “لماذا لا تعطينني كل الطعام دفعة واحدة. فلا تضطرين للطبخ طوال اليوم”؟
إجابته التي طرحها عليك كسؤال، هي ذكية جداً، عليك هنا أن تشرحي ببساطة شديدة، حركة الأمعاء التي لا تحتمل الطعام دفعة واحدة، لهذا علينا تقسيمه إلى 3 وجبات.
إذا كنت حاملاً بطفلك الثاني، فضعي في اعتبارك أن تشرحي للأول كيف تم الأمر بطريقة معقولة، لأنه لن يكف عن تساؤلاته، أحد الأطفال وهو لم يتعد الرابعة، عندما أخبرته أمه أنها حامل وستنجب له أخاً صغيراً وهو الآن في بطنها، وجد أن يفاتحها بالحقيقة التي يعرفها، على مائدة الطعام، فعندما بدأت الأكل توقف فجأة وقال: “هل ابتلعت الطفل”؟، سؤاله أدخل العائلة في نوبة الضحك جعلت الطفل يبكي.
رغم حساسية شرح مثل هذه الأمور لكن عندها يفضل احتضان الطفل، وجعله يطمئن أنه سيكون بخير، هو والطفل الجديد، وأنك ستعتنين بهما مهما كان الأمر صعباً.
-
“أبي ، لماذا بطنك كبير جدًا؟”
عندما يسأل الطفل والده هذا السؤال، لن يكون مقنعاً أن تجيبه بأن لديك كرة مطاطية هنا أو قطعة عجين، بكل بساطة يجدك ابنك بديناً، وربما حان الوقت للقيام بتمرينك الرياضي أمامه. ملاحظة الابن للبدانة أمر جيد، فهو هنا يفرق بين ما هو طبيعي وما هو غير طبيعي، حاول أن تكون صريحاً معه في إجاباتك، وأنك أكلت طعاماً زائداً، فكبر بطنك.
لكن احذر أن تخيفه من الطعام، فهو في سن يحتاج به إلى الطعام لينمو، أوضح له هذه الفكرة.
-
“لماذا أحتاج إلى عينين لأرى شيئًا واحدًا فقط؟”
هو سؤال يحرك الطفل من خلاله حواسه وذكاءه العلمي، وإذا لاحظت أن أغلب الأطفال يحاولون إخفاء عينهم بكفهم، والتجول بالأخرى في أنحاء المكان من حوله.
إذا طرح هذا السؤال فلا تقولي له: “لا”، من دون أي تفسير، بل ساعديه في تغذية أفكاره العلمية، ودعيه يجرب، مرة يغطي عينه وينظر نحو زاوية بعيدة، ومرة يحدق بكلتا عينيه، بعد هذه التجربة اسأليه: “أيهما أوضح”؟
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة