السيجارة الإلكترونية هي مرذاذ محمول يعمل ببطارية، وتحاكي عملية تدخين التبغ عن طريق فير بعض الجوانب السلوكية للتدخين، بما في ذلك حركة اليد إلى الفم المرتبطة بالتدخين، ولكن من دون حرق التبغ.
ورغم أنه ينظر إليها على أنها أقل ضرراً من السجائر العادية، تنطوي السجائر الإلكترونية على مخاطر عديدة.
دراسة حديثة تكشف أن السجائر الإلكترونية تحدث تغيراً في البكتيريا النافعة بالفم وهو أمر له تداعيات خطيرة، فكيف يحصل ذلك؟
تظهر أبحاث أن دخان السجائر الإلكترونية يضر بالقلب، والأوعية الدموية، ومن المحتمل جداً أن يتسبب في الإصابة بالسرطان.
علاوة على ذلك فإن السوائل التي يتم تدخينها، رغم خلوها من النيكوتين، يمكن أن تؤثر سلباً على مخاطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، بحسب ما نقل موقع “البحث والمعرفة” الألماني (www.forschung-und-wissen.de).
وأجرى باحثون بـ”جامعة ولاية أوهيو” الأميركية (Ohio State University) أبحاثاً على تأثير تدخين السجائر الإكترونية على بكتيريا الفم.
فتجويف الفم طبقاً للباحثين، هو موطن لنظام بيئي ميكروبي مفتوح به أكثر من 700 نوع من البكتيريا، وتكوين هذا النظام البيئي هو عامل رئيسي في مخاطر تسوس الأسنان ويمكن أن يؤثر حتى على نشأة مرض الزهايمر.
ونشر الباحثون نتائج أبحاثهم بمجلة “Science Advances” العلمية المتخصصة موضحين أن البكتريا تفرز حتى داخل فم الإنسان الصحيح غير المدخن مخاطاً قوياً “شريطاً حيوياً” لكي تحمي نفسها من أي تأثير، وعند تدخين الشخص للسجائر الإلكترونية يتكون ذلك الشريط بشكل أسرع بكثير ويصبح شكله مختلفاً لدرجة أن الجهاز المناعي للإنسان لا يعد يتعرف على البكتيريا النافعة فيهاجمها.
ولذلك تحدث الالتهابات بالفم من أجل درء المخاطر الصحية المفترضة، فيشبه ذلك من يعانون من أمراض اللثة.
ويتوقع الباحثون أن ذلك يعود إلى المكونات التقليدية لسوائل السجائر الإلكترونية: الغلسرين والغليكول، وينتظر من دراسات أخرى أن توضح ما إذا كان الأمر يقتصر على ظهور المراحل الأولية لأمراض اللثة أم أن التغييرات يمكن أن تؤدي إلى التهاب اللثة وحتى سرطان الفم، بحسب موقع “عشرين دقيقة” السويسري (www.20min.ch).
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة