يتنافس البعض في يوم “كذبة إبريل” على خلق خدع وأحاديث غير حقيقية بهدف المزاح، في حين يمكن أن يعد الكذب بمثابة حالة مرضية تحتاج إلى العلاج لدى البعض، حتى أن المرضى لا يستطيعون التفرقة بين الكذب والواقع. والكذب المرضي سلوك مزمن يعتاد عليه الشخص، ويبدو كذبا دون وجود سبب ومبرر واضح، كما يمكن أن ينتج عنه الإصابة بحالات عقلية، مثل اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. و تبين أن بعض المشكلات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي قد تدفع إلى المعاناة من الكذب المرضي، إلى جانب الاضطرابات النفسية وإصابات الدماغ وتغير مستويات هرمون الكورتيزول بالجسم، فقد تناولت دراسة أجريت عام 2016، ما يحدث بالمخ عندما يكذب الشخص، حيث تبين أن عدم قول الحقيقة عدة مرات، يجعل الكذب أكثر سهولة وتكرارا.
كيف تكشف المصاب بالكذب المرضي؟
عندما يكذب الشخص، فإنه يحاول الابتعاد عن أي موقف مزعج والوقوع في مشكلات، لكن المصاب بالكذب المرضي يتحدث عن قصص لن يحصد من ورائها أي فائدة.
يعد المصاب بالكذب المرضي راوي قصص ممتاز، ويدخل في التفاصيل، ويبدو مقنعًا للغاية.
عادة ما يجعل المصابون بالكذب المرضي أنفسهم أبطال أو ضحايا داخل القصص التي يصنعوها من خيالهم، حتى يحصلون على القبول والتعاطف من الآخرين.
يعتقد الخبراء أن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون الفرق بين الحقيقة والخيال في بعض الأحيان، فهم بارعون في التحدث والإبداع وسرعة التفكير، ولا يظهرون أي علامات متعارف عليها للكذب مثل التوقف الطويل عن استكمال الكلام أو تجنب النظر في عين الأخر، وعندما يتم توجيه أسئلة إليهم، يتحدثون طويلا دون وجود إجابة واضحة ومحددة.
خطوات للتعامل مع المصاب بالكذب المرضي:
– لا تفقد أعصابك وتغضب عند التعامل معه.
– توقع إنكاره عند مواجهته بهذه المشكلة.
– معرفة أن هذا الشخص لا يكذب عليك وحدك، بل ربما يعاني من اضطراب نفسي.
– تقديم الدعم والمساعدة.
– عدم مشاركته والإنصات إليه حتى لا يستمر في الكذب.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة