في ظل الصراع المحتدم نحو القضاء على فيروس كورونا المستجد، تلقى العالم صدمة غير متوقّعة بشأن اللقاحات وتحديداً موعد إنتاج أحد اللقاحات المرشّحة البارزة.
جاء ذلك بعدما أكّد الرئيس التنفيذي لموديرنا، ستيفان بانسل، أنّ الشركة لن تكون قادرة على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا بحلول بداية نوفمبر كما كان محدّد.
قال بانسل، إنّ شركته لن يكون لديها بيانات كافية من تجاربها الأخيرة لتقديمها إلى إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) حتى 25 نوفمبر، على أقرب تقدير.
كان بانسل قد قال سابقاً إنّه من المحتمل أنّ يكون لدى موديرنا، بيانات كافية من تجارب لقاح فيروس كورونا لمعرفة ما إذا كان اللقاح يعمل أم لا بحلول نوفمبر.
إذا ثبت أنّ لقاح كورونا الخاص بالشركة فعّال بنسبة 70 في المائة على الأقل، فإنّ الشركة تخطّط للحصول على إذن طارئ لاستخدامه في المجموعات المعرضة لخطر كبير، حسبما قال بانسل.
لقاح مرشّح موديرنا – mRNA-1273 – يقترب من خط النهاية للإنتاج في مساعيه لتسجيل 30 ألف فرد في مرحلة سريريّة أخيرة من تجربة لقاح فيروس كورونا المستجد.
تعد البيانات المبكرة من اختباراتها لسلامة اللقاح لكبار السن واعدة حتّى الآن، حيث أظهر تقرير أنّ الجرعة أثارت استجابة مناعيّة قويّة وتركت الغالبيّة العظمى من المتطوّعين البالغين من العمر 56 عاماً أو أكبر يعانون من آثار جانبيّة خفيفة أو معتدلة فقط.
وقامت موديرنا بتوسيع نطاق تصنيعها وهي واثقة من قدرتها على إنتاج 500 مليون جرعة في السنة، وربما تصل إلى مليار جرعة.
ومع ذلك، قال بانسل لصحيفة فاينانشيال تايمز، إنّ على الأمريكيّين ألا يتوقّعوا أنّ لقاح موديرنا، حتى لو تمّت الموافقة عليه مبكراً، سيحصل على الضوء الأخضر لإدارة الغذاء والدواء لتوزيعه على الجميع في الولايات المتحدة قبل الربيع.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة