رغم أنّ العلماء كشفوا عن العديد من الألغاز المحيطة بالفيروس التاجي، لكن لا يزال هناك سؤال واحد يثير الجدل: “هل الحمل الفيروسي للشخص وكميّة الفيروس في جسمه، يحدّد مدى مرضه؟”.
الإجابة بالتأكيد نعم، إذ تؤدّي الأحمال الفيروسيّة الأعلى إلى نتيجة أكثر خطورةً، لكن فيروس كورونا لم يتّبع دائماً هذه القاعدة بدقّة، وفقاً لما نشره موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي.
حيث وجدت الدراسات اختلافاً طفيفاً بين الأحمال الفيروسيّة للمرضى الذين تظهر عليهم الأعراض، وأولئك الذين لا يُظهرون تلك الأعراض، ولم يجد العلماء أيضاً فرقاً كبيراً في الأحمال الفيروسيّة للبالغين مقابل الأطفال، بالرّغم من أنّ الأطفال لا يتأثّرون كثيراً بالفيروس.
وتُظهر الأبحاث، بحسب بيزنس إنسايدر، أنّ عدوى فيروس كورونا المستجد، أصبحت أكثر اعتدالاً بمرور الوقت، وربّما يرجع ذلك لارتداء الأقنعة.
ولكن لا يزال هناك سبب للاعتقاد بأن الأحمال الفيروسية مرتبطة بشدة العدوى، فقد وجد بحث من جامعة واين ستيت أن متوسط الحمل الفيروسي بين المرضى في مركز ديترويت الطبي انخفض خلال مسار الوباء، بينما في نفس الوقت أصبحت العدوى أكثر اعتدالًا.
كما أنّ الآثار المحتملة “مثيرة ومهمة للغاية”، وفقاً للدكتورة مونيكا غاندي، أستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا، بسان فرانسيسكو، التي لم تكن منخرطة في الدراسة، وتقول غاندي “إنّ الدراسات تشير إلى أنّ الحمل الفيروسي المنخفض يحدث بمرور الوقت، وأنّه مرتبط بانخفاض معدّل الوفيّات”.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة