رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

المضادات الحيوية بديلاً عن العملية الجراحية

شارك

يعاني معظم الناس من التهاب الزائدة الدودية، وقد يستدعي التهابها الشديد إلى اجراء عملية جراحية لاستئصالها.

وإذا كنت ممن يخشون العمليات الجراحية فلا داعي للقلق بعد الآن، فقد وجد البديل عنها.

فقد توصلت دراسة جديدة إلى أن تناول المضادات الحيوية يغني عن عملية إزالة الزائدة الدودية.

وفقاً للتجربة قسم 1500 مريض مصاب بالتهاب الزائدة الدودية إلى مجموعتين علاجيتين، يتناول المرضى فيها المضادات الحيوية، والثانية لايتناولونها، وقد خلصت التجربة إلى أن تناول المضادات الحيوية، جنب 70 في المائة من المرضى من إجراء عملية جراحية.

كما اشارت النتائج إلى أنه يمكن استخدام المضادات الحيوية كعلاج فعال لالتهاب الزائدة الدودية، وبالتالي تجنب آلاف العمليات الجراحية.

الزائدة الدودية، هي أنبوب رفيع يشبه الإصبع في أعلى القولون، يسبب التهابها ألماً شديداً في الجانب الأيمن السفلي من الجسم، وأحياناً الإمساك أو الإسهال.

وسرعان مايقرر الأطباء إجراء عملية جراحية لإستئصال الزائدة الدودية الجراحة، حيث أنه من الممكن أن تنفجر في غضون يومين بعد بدء الأعراض، مسببةً موت المريض لأن البكتريا المسببة للعدوى من الممكن أن تتسرب إلى بطن المريض فيؤدي ذلك إلى وفاته.

تبدأ عملية استئصال الزائدة الدودية بقيام الأطباء بعمل ثلاثة أو أربعة شقوق صغيرة في البطن، ويتم إغلاق الجروح بدبابيس أو غرز.

يمكن أن يخرج المريض في اليوم التالي للجراحة ويمكنه العودة لمزاولة نشاطه خلال أسبوع.

وكغيرها من العملية جراحية، لاتخلو من المخاطر مخاطر، والآثار الجانبية، فقد يعاني حوالي واحد من كل 10 مرضى من آثار جانبية من العملية نفسها، مثل الإصابة بعدوى جلدية.

ونتيجة الدراسات الحديثة أثبتت فعالية المضادات الحيوية في معلاجة التهاب الزائدة الدودية كبديل عن الجراحة.

ومن بين الأدوية التي تناولها المرضى في التجربة إرتابينيم أو سيفوكسيتين أو ميترونيدازول بالإضافة إلى سيفترياكسون أو سيفازولين أو ليفوفلوكساسين، بمجرد أن عاد المريض إلى المنزل، استمر في تناول حبوب المضادات الحيوية لمدة 10 أيام.

وأظهرت النتائج، أن ثلاثة فقط من كل 10 مرضى اضطر إلى العودة لإجراء عملية جراحية لإزالة العضو في الأشهر الثلاثة التالية، ما يعني أن سبعة من كل عشرة مرضى نجوا من العملية.

مقالات ذات صلة