تتسبب البكتيريا بالكثير من الأمراض المختلفة والمتنوعة لذلك كان هدف العلماء الأول تطوير لقاحات لتلك الأمراض إلا أن العديد أنواع البكتيريا طورت للأدوية واللقاحات الموجودة.
وفي الوقت نفسه، تمثل الالتهابات البكتيرية نحو خمس الوفيات في العالم، لذلك يبحث العلماء من مختلف البلدان باستمرار عن عوامل جديدة مضادة للجراثيم.
وفي دراسة حديثة اكتشف فيها علماء أن المكون الرئيسي في سم الدبور الآسيوي ، الببتيد mastoparan-L ، أو mast-L ، يعمل على تعطل الغشاء البكتيري، ويقتل مسببات الأمراض الخطيرة.
جرعات صغيرة من هذا البروتين لا تشكل صغيراً بشكل عام على الإنسان إلا أنه لا يزال ساماً تماماً.
حيث إنه يقوم بتدمير خلايا الدم الحمراء، وبالتالي يحفز رد فعل تحسسياً التهابياً يؤدي إلى الإصابة بصدمة تأيقية وحتى الموت من انخفاض مفاجئ في ضغط الدم وتوقف التنفس.
ولجعل الخصائص المضادة للبكتيريا في Mastoparan-L آمنة للبشر، تم معالجة قاعدة بيانات الببتيدات المضادة للميكروبات المعروفة معالجة رقمية حددوا من خلالها ما يسمى عزر خماسي الببتيد المرتبط بنشاط مضاد للجراثيم قوي.
ثم تم استبدال الموقع في أحد طرفي mast-L ، والذي يُعتقد أنه المصدر الرئيسي للسمية للخلايا البشرية، بهذا الشكل الخماسي الببتيد ، مما أدى إلى إنتاج متغير معدل من بروتين mast-MO.
أظهرت الدراسات أن البروتين المعدل يمكن أن يحمي من الالتهابات البكتيرية المميتة دون آثار جانبية خطيرة.
وقد جاء هذا الإجراء نتيجة الحاجة الماسة إلى مضادات حيوية جديدة لمعالجة العدد المتزايد باستمرار من العدوى المقاومة للأدوية، والسموم.
حيث أثبتت التجارب أن mast-MO يقتل البكتيريا عن طريق جعل أغشيتها الخارجية أكثر مسامية.
كما أنه يسهل تغلغل المضادات الحيوية التي يتم تناولها بشكل مشترك في الخلايا البكتيرية، بالإضافة إلى أنه يقوم بقمع رد الفعل المناعي الضار، والذي يؤدي في بعض الالتهابات البكتيرية إلى مضاعفات خطيرة.
هذا ويأمل العلماء أن يتم إنشاء مضادات حيوية جديدة على أساس هذه الجزيئات، ويخططون أيضاً لمواصلة دراسة السموم من أجل إيجاد مرشحين جدد لدور العوامل المضادة للبكتيريا.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة