رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

خطأ طبي يفقد مريضة أسنانها خلال عامين

شارك

فقدت مريضة في الثامنة والعشرين من عمرها أسنانها وأصبحت غير قادرة على فتح فمها لأكثر من سنتيمتر واحد، بعد أن تبين أن ألم الأسنان الذي كانت تعاني منه وتجاهله طبيب الأسنان الذي استشارته كان في حقيقة الأمر مرتبطاً بإصابتها بمرض السرطان.

وكانت المريضة “نيكول كوالسكي”، قد اكتشفت إصابتها بـ سرطان الغدد اللعابية في عام 2018، وذلك عقب معاناتها من آلام في الأسنان والفك على مدار عدة أشهر، لكن طبيبها تجاهل هذا العَرَض وأخبرها بأنها لا داع للقلق.

وأظهر فحص بالأشعة السينية في أعقاب ذلك أنها تعاني من ورم حميد في الفك العلوي؛ ولم تمض فترة طويلة حتى أظهرت الفحوصات والأشعة أنها مصابة بورم سرطاني خطير وفي حاجة لبدء العلاج على الفور؛ وبعد خضوعها لعلاج مكثف وجدت نفسها غير قادرة على فتح فمها سوى لبضعة ملليمترات.

وبعد معركة مريرة مع مرض السرطان، أخبرها الأطباء في نهاية المطاف بأنه بات في إمكانها الحصول على نوع من مثبتات الأسنان الاصطناعية ليحل محل الأسنان التي فقدتها.

لكن معاناتها لم تنته هنا، فعندما توجهت لموعد المتابعة مع طبيبها بعد الجراحة، علمت بحدوث خطأ في تشخيص حالتها، وتم إبلاغها بأنها تعاني من سرطان الغدد اللعابية؛ وخضعت على مدار ثلاثين يوماً إلى العلاج الإشعاعي، وهو ما أثر على قدرتها على فتح فمها، ووجدت نفسها في حاجة إلى إجراء تدريبات يومية للفك وحضور جلسات لعلاج النطق.

وفي شهر ديسمبر لعام 2019، أظهرت الفحوصات أن السرطان عاد إليها، وأن عظام فكها في حالة سيئة للغاية، وبدأت جولة جديدة من العلاج الإشعاعي، لكن العلاجات المكثفة التي خضعت لها لم تساعد في تخفيف حدة ألمها، بل لاحظ الأطباء وجود مشكلة في موضع أسنانها، وخضعت لجراحة أخرى فقدت خلالها سبعة من أسنانها، من بينها الأسنان الأمامية.

وفي شهر أغسطس من العام الجاري، تلقت أخباراً مبشرة، حيث أخبرها الأطباء بأنها شُفيت من السرطان، وهي حالياً في انتظار مثبت اصطناعي لاستبدال الأسنان التي فقدتها، كما قلت حدة ألمها بالفعل.

مقالات ذات صلة