رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

يتحدى الحياة ويمكنه العيش في الفضاء

شارك

كشفت دراسة حديثة عن مخلوق صغير قادر على تحمل جميع أنواع الأشعة الضارة وامتصاصها وتحويلها إلى ضوء، مما يمكنه من العيش في الفضاء بشكل طبيعي.

حيث أبلغ باحثون هنديون عن اكتشاف مخلوق جديد ينتمي لفصيلة “بطيء الخطو”، تستطيع النجاة من الأشعة البنفسجية القاتلة عن طريق توهجها في الظلام.

وأكدت الدراسة أن هذه المخلوقات تستطيع تحمل درجات حرارة تصل إلى 3000 درجة فهرنهايت (150 درجة مئوية) بالإضافة إلى قدرتها على تحمل برودة الفضاء.

كما وأشارت الدراسات إلى أن هذا المخلوق الصغير، يجف تماماً (أو يموت) ثم يعود للحياة بعد سنوات بشكل غريب.

كما يستطيع هذا الحيوان الذي يملك فماً بدائياً وثمانية أرجل، تحمل ضغط هائل يوازي 6 أضعاف ضغط الماء الموجود في خندق مارينا (أعمق نقطة في محيطات الكوكب).

وأطلق الباحثون الهنديون عليه اسم “Paramacrobiotus” حيث لوحظ أنه يستطيع مقاومة مبيدات الجراثيم بالإضافة إلى الأشعة فوق البنفسجية.

ويستخدم الحيوان الصغير درعاً من الفسفور الواقي الذي يمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة ويبثها مرة أخرى على شكل ضوء أزرق غير ضار، ما يمنحه قدرة العيش في الفضاء بشكل طبيعي من دون أن  يتضرر بسبب الأشعة.

بالإضافة إلى قدرة هذه الكائنات على “حماية الكائنات الأخرى” من الظروف البيئية الضارة.

هذا ولم يستطع الباحثون تحديد المادة الدقيقة التي تعطي هذا الحيوان قوته ومقاومته الهائلة، لكنهم نوهوا إلى أن البروتينات يمكن أن تلعب دوراً في ذلك، وليس الفوسفور.

كما ويمكن لهذه المخلوقات الصغيرة المرنة البقاء على قيد الحياة مع نفس الكمية من الإشعاع النووي لمدة تصل إلى 25 ساعة عند نقطة الصفر في مركز مفاعل تشيرنوبل.

مقالات ذات صلة