ولدت الفنانة الراحلة آمال الأطرش الملقبة باسم اسمهان على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف وقع بين الوالد والسلطات التركية، وقد مرت العائلة في طريق عودتها من تركيا إلى بيروت حيث بعض الأقرباء في حي سرسق، ثم انتقلت إلى سورية.
وبدأت مواهب الغنائية والفنية تظهر باكراً، فقد كانت تغني في البيت والمدرسة مرددة أغاني أم كلثوم ومرددة أغاني محمد عبد الوهاب وشقيقها فريد. وفي أحد الأيام استقبل فريد في المنزل الملحن داود حسني أحد كبار الموسيقيين في مصر، فسمع آمال تغني في غرفتها فطلب إحضارها وسألها أن تغني من جديد، فغنت آمال فأعجب داود حسني بصوتها، ولما انتهت قال لها “كنت أتعهد تدريب فتاة تشبهك جمالاً وصوتاً، ولكن توفيت قبل أن تشتهر لذلك أحب أن أدعوك باسمها أسمهان، وهكذا أصبح اسم آمال الفني أسمهان.
وفي عام 1934 تزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى سورية ليستقروا في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت في خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سورية إلى مصر.
وشاركت اسمهان عام 1941 في أول أفلامها انتصار الشباب إلى جانب شقيقها فريد الأطرش، وشاركته أغاني الفيلم، وفي سنة 1944 مثلت في فيلمها الثاني والأخير غرام وانتقام إلى جانب يوسف وهبي وأنور وجدي ومحمود المليجي وبشارة واكيم وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.
ويضاف إلى ذلك أعمالها الغنائية بصوتها في بعض الأفلام كفيلم يوم سعيد، إذ شاركت محمد عبد الوهاب الغناء في أوبريت مجنون ليلى، كما سجلت أغنية محلاها عيشة الفلاح في الفيلم نفسه، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب الذي سجلها بصوته في ما بعد، كذلك سجلت أغنية ليت للبراق عيناً في فيلم ليلى بنت الصحراء.
يذكر أن الموت غيب الفنانة الراحلة اسمهان عن عمر يناهز 31 عاماً إثر حادث تعرضت له، وبقيت حادثة الوفاة غامضة إلى يومنا هذا. وتعد من الألغاز التي من الصعب حلها.
تابعونا على مواقع التواصل الإجتماعي
مقالات ذات صلة