رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

دراسة.. هذا الجزء من الدماغ يحدد تفضيلات الطعام لدينا

شارك

في كثير من الأحيان نفضل نوع من الطعام دون غيره، فما هو السبب وراء تفضيلنا لنوع محدد من الطعام.

قام باحثون بالولايات المتحدة بالإجابة على هذا السؤال، حيث أنهم اكتشفوا جزء معين في الدماغ يراقب تفضيلات الطعام أثناء تغيرها.

فمن خلال استهداف الخلايا العصبية في هذا الجزء من الدماغ، تمكنوا من تحويل تفضيلات اختيار الطعام من مكافأة مرغوبة أكثر (كعكة الشوكولاتة) إلى مكافأة أقل مذاقاً (خبز).

بنيت النتائج على اكتشاف نفس الفريق قبل عامين بأن النشاط العصبي في منطقة الدماغ هذه التي تسمى الشاحبة البطنية مرتبط بتفضيل خيارات الطعام المختلفة.

ومن خلال تحليل الفئران، تمكن الباحثون من إثبات أن هذه المنطقة نفسها من الدماغ تتعقب وتحدث تفضيلات الطعام بطرق تحولت مع تقدم الحالات الفسيولوجية من العطش الشديد إلى الشعور بالسعادة.

وقالت باتريشيا جاناك، كبيرة المؤلفين وأستاذة في علوم النفس والدماغ وعلم الأعصاب: “يجب على عقلك أن يوازن بين النتائج أو الخيارات المحتملة المختلفة من أجل اتخاذ قرارات جيدة ضرورية للبقاء على قيد الحياة.

واكتشف العلماء أن منطقة الشحوب البطني له دور في هذه العملية، لكن لا يزال غامضاً كيف تفعل الخلايا العصبية هذا الأمر، خاصة في الوقت الفعلي عندما يمكن أن يتغير القرار الأفضل بالنسبة لك الآن بناءً على حالتك، والتي تحدد من خلالها ما تريد تناوله”.

وقال ديفيد أوتينهايمر، المؤلف الرئيسي للدراسة، إنه ابتكر البحث لتحديد كيفية ارتباط الخلايا العصبية في الشاحبة البطنية بموضوعات قرارات الطعام التي تم اتخاذها مع تغير تفضيلاتهم بسبب التغييرات في الحالة الفسيولوجية.

وفي الدراسة خضعت الفئران للاختيار بين خيارين
عن طريق اختيار أحد رافعتين، توفر الرافعة الأولى الماء العادي، والآخرى ماء سكر.

وأضاف أوتينهايمر: ” كانت الفئران تتناولون الماء عندما يشعرون بالعطش، لكن في نهاية الاختبار عندما لم يعودوا يشعرون بالعطش، قاموا بتناول ماء السكر ذي المذاق الأطعم”.

وفي نفس الوقت راقب الباحثون نشاط الدماغ ووجدوا أن الخلايا العصبية تعكس اختيارات الفئران.

حيث أن النشاط العصبي عند تذوق السكر زاد بمرور الوقت بينما انخفض النشاط العصبي عند تذوق الماء، مما أعطى دليلاً على أن إشارة الدماغ مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغيير في التفضيل.

وعلق أوتينهايمر على الأمر: “نفترض أن الخلايا العصبية الشاحبة البطنية التي تتبع تفضيلاتنا قد تشارك بالفعل في تشكيل الخيارات التي نتخذها عند مواجهة قرارات الطعام، في المستقبل، قد يكون الشحوب البطني هدفاً علاجياً لتغيير عمليات صنع القرار لدينا.

مقالات ذات صلة