محتويات ومخازن سوق الشويخ المركزي مدمّرة بالكامل نتيجة الحريق

أصدرت قوة الاطفاء العام بيانا جاء فيه: تمكنت فرق قوة الإطفاء من السيطرة على حريق هائل اندلع فجر (امس) بأحد الأسواق المركزية الكائنة في منطقة الشويخ الصناعية.

وأوضحت الإدارة أن بلاغا ورد في تمام الساعة 5:51 صباح امس يفيد عن نشوب حريق كبير، وعلى اثره تم توجيه 6 فرق للإطفاء من مراكز الشويخ الصناعية والشهداء والعارضية والمدينة والسالمية والاسناد، وكان الوقت المستغرق لــوصــول أول فرقة اطفاء للموقع في غضون 4 دقائق.

واضافت الادارة أن فرق الإطفاء عملت على محاصرة الحريق لعدم انتشاره الى المباني المجاورة، وقد بذلت جهودا كبيرة باستخدام آليات السلالم الهيدروليكية والتي مكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحادث الذي تبلغ مساحته 3 آلاف متر مربع، وكانت هناك معوقات واجهت الفرق خلال عملها من ضمنها وقوع انهيارات بالسقف المصنوع من الكيربي.

هذا، و رعت وحدة التحقيق التابعة لقوة الإطفاء العام ومنذ ظهر أمس في تمشيط محتويات سوق الشويخ المركزي الذي اتلفت محتوياته بالكامل جراء الحريق الضخم الذي أتى عليه، وذلك للبحث عن شخص مفقود داخل السوق، كما تجري حاليا عملية البحث عن أحد الأشخاص المفقودين بالموقع بعد ان تــم الابــلاغ عــنه بــالاشــتباه في وجــوده اثنــاء انــدلاع الحريق.

وبحسب مصدر مطلع فإنه تم العثور على هاتف المفقود فقط، لافتا الى ان الاشكالية التي تعيق عمليات البحث كون السوق مدمرا بالكامل، وان هيكل السوق من الالمنيوم ومبعثر في كل مكان بالإضافة الى الحرارة الشديدة الناتجة عن الحريق، وتعامل نحو 150 اطفائيا مع الحريق.

هذا، وأكد مصدر رفيع في الإدارة العامة للإطفاء ان وحدة التحقيق وإلى جانب دورها في البحث عن المفقود فإنها تجمع الآثار وتحاول التوصل الى سبب الحريق والذي اتلف بضائع متنوعة سواء كان داخل السوق او في مخازنه، مقدرا الخسائر بمئات الآلاف من الدنانير، لافتا الى ان جميع الاحتمالات بشأن حريق السوق مفتوحة، وأن قوة الإطفاء العام بصدد رفع تقرير مفصل الى جهات الاختصاص يتضمن الأسباب المتوقعة للحريق وأسبابه.

وذكر المصدر في تصـريح صحــافي ان رجال الاطفاء بذلوا جهودا جبارة لمنع امتداد السنة اللهب الى مبنى ملاصق للسوق المركزي، مشيرا الى انه تم تخصيص مركزين اقتصرت مهامهما على تــبــريد محــيط الـســـوق ومـــنع امتداد وتشعب السنة اللهب.

حضر الى موقع الحادث رئيس قوة الاطفاء العام الفريق خالد راكان المكراد ونائب رئيس قوة الاطفاء لقطاع المكافحة اللواء جمال البليهيص ونائب رئيس قوة الاطفاء لقطاع الوقاية اللواء خالد عبدالله فهد، كما قام محافظ العاصمة الشيخ طلال الخالد الصباح بتفقد الموقع للاطمئنان على سلامة اخوانه من فرق قوة الاطفاء العام والجهات المشاركة بالحادث.
هذا، وسارع الى موقع البلاغ للإشراف على التعامل مع السنة اللهب مدير قوة الاطفاء العام الفريق خالد المكراد، كما توجه الى موقع الحريق وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام، برفقة مدير أمن العاصمة اللواء عابدين العابدين، حيث تفقدا موقع الحريق واطمأنا على رجال الاطفاء الذين اشرفوا على إخماد السنة النيران.

يذكر أن الفريق النهام أكد أن وزارة الداخلية تقف جنب إلى جنب مع رجال قوة الإطفاء العام، وأنها على استعداد تام لتوفير ما يلزم من دعم لتسهيل عملهم وأداء دورهم على أكمل وجه، مشيدا بما تحلى به الجميع من روح وطنية مخلصة، ومتمنيا لهم التوفيق في خدمة الوطن الغالي.