أكد وزير التربية والتعليم بحكومة الوحدة المنهية الولاية، موسى المقريف، أن محاربة ظاهرة الغش في الامتحانات تتطلب جهودًا مجتمعية شاملة وتدرجًا في التنفيذ.
استقالة مدير المركز الوطني للامتحانات
وأشار إلى أن الوزارة بدأت بالفعل في اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة.
المقريف نفى في تصريحات صحفية، أن تكون استقالة مدير المركز الوطني للامتحانات مرتبطة بظاهرة الغش، زاعمًا أنها قد تكون لأسباب شخصية لم يفصح عنها المدير.
وأضاف أن ظاهرة الغش، رغم وجودها منذ سنوات، قد تقلصت بشكل ملحوظ هذا العام.
تحسين العملية التعليمية
وكشف الوزير عن إجراءات اتخذتها الوزارة لتحسين العملية التعليمية، منها إلغاء الأسئلة الاسترشادية وتعديل نظام الدرجات.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات أدت إلى تحقيق نسبة نجاح مرضية بلغت 60% هذا العام، مقارنة بنسب تجاوزت 80% في بعض المراقبات خلال السنوات الخمس الماضية.
وشدد المقريف على أن مكافحة الغش هي مسؤولية مجتمعية تتطلب مشاركة جميع أطياف المجتمع الليبي، بدءًا من الوازع الديني، مرورًا بمنظمات المجتمع المدني، وصولًا إلى السلطات القضائية والرقابية.
مكافحة الغش هي مسؤولية مجتمعية
ودعا أولياء الأمور للمشاركة الفعالة في هذه الجهود، مشيرًا إلى توجيهات بإنشاء مجالس للآباء في جميع المدارس لتوعيتهم بأهمية محاربة الغش.
وختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن مكافحة الغش هي عملية تدريجية لا يمكن إنجازها خلال عام أو عامين، داعيًا إلى تضافر الجهود المجتمعية لتحقيق نتائج ملموسة على المدى الطويل.
ملف الغش قلْب حياة مدير المركز الوطني للامتحانات رأسا على عقب، فبعد ساعات من إعلان استقالته، جرى تداول أنباء عن اعتقاله أو خطفه ثلاثة أيام، ثم إطلاقه مساء أمس السبت، وفق ما كشفته صفحات على منصات التواصل الاجتماعي.
نقابة معلمي طرابلس ناشدت السلطات التنفيذية والتشريعية السعي إلى إطلاقه، مشيرة إلى أنه أحدث الكثير من التغيير في المركز الوطني للامتحانات، وعمل جاهدا للحد من ظاهرة الغش حسب ما سجلته على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأضافت: «قد تكون استقالته وتصريحاته محل جدل، ولكن هذا لا ينفي أنه من الشخصيات الوطنية التي عملت بوزارة التربية والتعليم، وترك بصمة في كل منصب تقلده».
ظهرت المقالة المقريف: محاربة الغش تتطلب جهودًا مجتمعية وتدرجًا.. ونسب النجاح تعكس النتائج الأولية أولاً على ج بلس.







