رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

مأساة زليتن.. 1500 منزل متضرر بتشققات وهبوطات نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتقرير يكشف أسباب الكارثة

شارك

كشف تقرير حديث عن حجم الكارثة التي تعرضت لها مدينة زليتن جراء ارتفاع منسوب المياه الجوفية، مما أدى إلى تضرر أكثر من 1500 منزل بتشققات وهبوطات أرضية.

معرفة أسباب ارتفاع المياه في زليتن

رئيس الفريق الفني المشكّل من جهاز الإسكان والمرافق صالح الصادق، قال  إن اللجنة المكلفة بالبحث في معرفة أسباب ارتفاع المياه في زليتن قد انتهت من أعمالها، موضحًا أنه خلال أسبوع سيجري إصدار التقرير النهائي لمعرفة مصادر المياه وحركتها وأسباب طفحها في المناطق المتضررة.

وأضاف الصادق في مداخلة هاتفية مع قناة “الأحرار” أن التقرير سيكشف مصادر المياه وحركتها وأسباب طفحها في المناطق المتضررة.

المكتب الاستشاري الأجنبي

وأشار إلى أن الدراسات الجيوفيزيائية والجيوتقنية والدراسات المسحية قد اكتملت، مضيفا أن كل هذه النتائج سيعتمد عليها المكتب الاستشاري الأجنبي في تطبيق نموذج رياضي وإجراء مجموعة من التصاميم تضمن نزوح المياه بطرق سليمة لا تؤدي إلى حدوث أضرار.

ولفت إلى تضرر أكثر من 1500 منزل بتشققات وهبوطات نتيجة لما شهدته المناطق المتضررة خلال الشهور الماضية من ارتفاعات وانخفاضات في منسوب المياه.

وشدد على أن اعتماد مدينة زليتن على مياه النهر الصناعي وعدم استخدامها لآبار المياه الجوفية أدى إلى تراكم المياه وتسربها إلى الخزانات السطحية عن طريق مياه الصرف الصحي ما نتج عنه طفح للمياه في بعض المناطق.

وفي نفس السياق، قال الناطق باسم بلدية زليتن إسماعيل الجوصمي، إن الفريق الإنجليزي المكلف بحل أزمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية سيشرع منتصف الشهر المقبل في الدخول إلى زليتن؛ لبدء العمل على أرض الواقع.

أزمة كبيرة في مياه الشرب

وأضاف الجوصمي، في تصريحات نقلتها شبكة الرائد الإخوانية، إن لديهم حاليا أزمة كبيرة في مياه الشرب، مبينا أن وزارة الحكم المحلي بحكومة الدبيبة مدتهم بخمس سيارات لا تكفي احتياجات السكان.

وأوضح أن البعوض في تزايد ويواجهون مشكلة نقص المبيدات الحشرية رغم جهود شركة النظافة والإصحاح البيئي، مستطردا بأن البلدية مددت الإيجار لـ95 عائلة نازحة؛ جراء ارتفاع منسوب المياه.

وأفاد الناطق باسم البلدية، أن من ضمن أسباب ارتفاع المياه الجوفية المتوصل إليها هو تأثير مياه النهر الصناعي، وهو ما تبين بعد إغلاق خط النهر وانخفاض المنسوب ثم ارتفاعه بعد عودة المياه.

وقبل أيام، أعلن النائب العام الصديق الصور، تلوث المياه الجوفية في مدينة زليتن نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى ارتفاع كبير في نسب المعادن في المياه، مما يشكل خطرًا على صحة المواطنين.

وأكد مكتب النائب العام في بيان، أن تقارير الأمانة الاستشارية المساندة لعمل هيئة استقصاء الآثار المترتبة عن نفاذ المياه الجوفية إلى سطح الأرض في زليتن، أظهرت ارتفاعًا في منسوب المياه الجوفية وتشبع الطبقات الجيولوجية بمياه الصرف الصحي.

مكتب النائب العام

وبحسب التقرير الذي أعدته الهيئة الليبية للبحث العلمي، تم تحديد أن طبقة عازلة من الطين ممتدة عبر المدينة حالت دون تسرب المياه إلى الطبقات السفلية، مما أدى إلى ارتفاع مستوى المياه الجوفية تدريجيًا حتى طفحت على سطح الأرض.

وتشير النتائج العلمية إلى وجود تلوث عضوي وكيميائي مرتفع في المياه الجوفية، مما يشكل خطرًا على الصحة العامة؛ فالتحاليل الكيميائية كشفت وجود عناصر تشكل خطرًا عند تركيزات متدنية مثل الرصاص والمنجنيز والحديد والقصدير والزرنيخ والأنتموني والسيلينيوم، حيث تجاوزت هذه النسب الحدود المسموح بها.

وتضمنت التوصيات من جانب النائب العام تدعيم التحقيقات ومشاركة التوصيات مع السلطة التنفيذية لتخطيط المعالجات لإعمال الحق في الحصول على مياه صحية وبيئة آمنة، بما في ذلك ضمان معالجة مياه الصرف الصحي وفق المعايير المرعية.

ظهرت المقالة مأساة زليتن.. 1500 منزل متضرر بتشققات وهبوطات نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتقرير يكشف أسباب الكارثة أولاً على ج بلس.

مقالات ذات صلة