أيدت محكمة النقض المصرية، اليوم الاثنين، حكم الإعدام شنقاً الصادر بحق القاضي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال، وشريكه حسين الغرابلي، ليصبح الحكم نهائيًا غير قابل للطعن.
وافقت نيابة النقض، في رأيها الاستشاري، على تأييد حكم الإعدام للمتهمين.
حضر المتهمان جلسة النطق بالحكم وسط إجراءات أمنية مشددة، دون حضور أي من أفراد أسرة المذيعة الراحلة، حيث منعت المحكمة والدة “شيماء” من الحضور بسبب مشادات سابقة مع المتهمين.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات المتهم الثاني بتورطه في جريمة قتل الإعلامية مقابل رشاوى من زوجها القاضي، كما أكدت النيابة وجود أدلة على تورط القاضي في مخالفات أخرى لم يتم الكشف عنها رسمياً.
تأتي هذه الأحكام بعد تقديم بلاغات للنائب العام ضد أيمن حجاج، تتهمه بإصدار أحكام قضائية لصالح جهات معينة في قضايا نزاع على الأراضي.
وبحسب اعترافات المتهم الأول، فإن زوجته “شيماء” هددته بنشر تسجيلات خاصة بعلاقتهما الزوجية لإجباره على إشهار زواجهما.
وتضاربت الروايات حول دوافع القتل، حيث تشير بعض الروايات إلى حدوث خلافات مالية بين الزوجين، بينما تشير روايات أخرى إلى رغبة القاضي في التخلص من زوجته لإخفاء علاقتهما غير الشرعية.
وتعد هذه القضية واحدة من أكثر الجرائم التي هزت المجتمع المصري خلال الفترة الماضية، حيث أثارت ضجة واسعة بسبب بشاعتها وكون القاتل قاضياً.
وبقى الحكم النهائي بالإعدام بمثابة رسالة قوية رادعة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم مشابهة، وخاصةً من قبل من هم في مناصب السلطة.







