أدّى تأخّر وصول رسائل الغاز لأكثر من 85-100 يوم، في عدد من المحافظات، إلى ارتفاع كبير في أسعار أسطوانة الغاز في السوق السوداء، بحسب ما نقله موقع “B2B-SY” المتخصص بالشأن الاقتصادي.
ورغم الوعود المقدمة من الجهات المعنية بتقليص مدة الانتظار، إلا أنها لم تتمكّن من تخفيضها خلال الشهرين الماضيين، إذ تصل مدة الانتظار حالياً إلى 85 يوماً في دمشق و 100 يوم في حمص، على سبيل المثال لا الحصر، بحسب الموقع.
وأدّى طول فترة الانتظار إلى ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في السوق السوداء، إذ يتراوح سعرها بين 250 و 300 ألف ليرة سورية، في حال توافرها.
كما أدّى تأخير وصول الرسائل إلى ارتفاع تكاليف تعبئة الغاز، فتكلفة تعبئة 1 كيلوغرام من الغاز السائل تتراوح بين 35 و 40 ألف ليرة سورية.
ونقل الموقع عن مصدر في محافظة دمشق، قوله إن “مدة انتظار رسالة الغاز ترتبط بكمية التوريدات من المادة، وخلال الفترة الماضية انخفضت كميات التوريد، وأن الكميات اليومية الواردة من محروقات لمحافظة دمشق تصل إلى حوالي 11 ألف أسطوانة”.
وتفاقمت أزمة الغاز المنزلي مؤخراً في دمشق وحمص وطرطوس بشكلٍ كبير، إذ تجاوزت مدة رسالة الاستلام حاجز المئة يوم، وارتفاع سعر الأسطوانة في السوق السوداء، الأمر الذي زاد الأعباء على المواطنين.
يُذكر أنه بحسب شكاوى فإن رسالة الاستلام تجاوزت 110 أيام لدى بعض المعتمدين في مدينة حمص، ما أجبر الأهالي على اللجوء إلى السوق السوداء لغياب البدائل، في ظل تقنين كهربائي مجحف لا يتعدّى 45 دقيقة تغذية (متقطعة) كل 5 ساعات واستحالة الاعتماد عليها لأغراض الطبخ وغيرها.