ألقى مندوب سوريا في مجلس الأمن الدولي قصي الضحاك بياناً بالنيابة عن وزير الخارجية فيصل المقداد خلال اجتماع المجلس، أكد فيه أن اعتداءات الاحتلال على سوريا تهدد بنشر نيران الحرب في المنطقة والعالم.
وقال “المقداد” بحسب “سانا” إنه “مع وصول المنطقة إلى (حافة الهاوية) وفق توصيف الأمين العام جراء استمرار حرب الإبادة على غزة والاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا ولبنان، يجب أن نسأل عن سبب إخفاق نظام الأمن الجماعي الذي أرساه الميثاق في إلزام الاحتلال بوقف سياساته العدوانية ومجازره اليومية”.
وتابع “المقداد” أن “لماذا تصمت الدول الغربية حيال جرائم الحرب “الإسرائيلية” والجرائم ضد الإنسانية علماً أن الدول ذاتها بادرت في سياقات أخرى لإصدار قرارات وعقد جلسات وإنشاء آليات غير مبررة بذرائع ومزاعم لا أساس لها”.
وأضاف “المقداد” أن “سوريا تدين جرائم الاحتلال وتطالب بوقفها ومساءلته عنها وتجدد دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال والتمتع بحقوقه الراسخة بما فيها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ونيلها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة”.
وترفض سوريا وفق “المقداد” محاولات المساس بوكالة “الأونروا” ودورها المهم بدعم الفلسطينيين في وطنهم وفي الدول المضيفة ومنها سوريا.
وأشار “المقداد” إلى أن “واشنطن وحلفاؤها مستمرون بدعم الاحتلال ومنعت مجلس الأمن من القيام بمسؤولياته لحفظ السلم والأمن الإقليميين عبر استخدامها الفيتو خمس مرات خلال العدوان على غزة”.
واعتبر “المقداد” أن “العدوان على غزة أسقط جميع الشعارات والمزاعم التي تسوقها دول غربية للتدخل في شؤون دول أخرى وكشف كذبها ونفاقها وأكد انحيازها السافر للاحتلال على حساب القانون الدولي والميثاق”.
وأكد “المقداد” أن “الاحتلال يمعن في اعتداءاته على الأراضي السورية الأمر الذي يهدد بنشر نيران الحرب في أنحاء كثيرة من المنطقة والعالم ما لم يتم لجمه عن عدوانه ومساءلته عن جرائمه”.
ونوه “المقداد” إلى أن “سوريا تشدد على حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها وأمنها واستقرارها وتحرير أرضها المحتلة بكل الوسائل التي يضمنها القانون الدولي”.
وختم “المقداد” أن “سوريا تؤكد مجدداً عزمها رفع علمها على كامل ترابها الوطني بعد تحريره من الاحتلال والإرهاب وتشدد على أن الجولان المحتل كان وسيبقى عربياً سورياً”.
يذكر أن كيان الاحتلال صعد من هجماته واعتداءاته على سوريا منذ بداية عدوانه على غزة في تشرين الأول الماضي وضاعف الأمر منذ مطلع العام وذلك في محاولة لقطع أي طريق دعم أو إسناد للمقاومين في غزة.