رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

اكتشاف كهف على سطح القمر

شارك

نشرت مجلة الناتشر استرونومي في 15 تموز 2024، بحثاً علمياً بعنوان “دليل راداري على وجود كهف تحت حفرة ماري ترانكويليتاتيس تحت سطح القمر”.

وقد كشفت هذه الدراسة عن تحليل البيانات الرادارية التي جمعتها مركبة الاستطلاع القمرية المدارية التابعة لوكالة الفضاء الامريكية ناسا LRO وجود كهف تحت سطح القمر قد يكون قاعدة مثالية للمستكشفين ورواد الفضاء، وهذا الكهف هو بالقرب من حفرة مفتوحة تسمى ماري ترانكويليتاتيس (بحر السكون)، وقد سميت بهذا الاسم من قبل علماء الفلك فرانشيسكو غريمالدي وجيوفاني باتيستا في عام 1651،  والتي يمكن رصدها من الأرض بالعين المجردة بصعوبة او باستخدام الناظور، في طور القمر من التربيع الاول حتى اكتمال القمر، وهي قريبة من المكان الذي نزل فيه رواد الفضاء ضمن مشروع ابولو 11 في نهاية ستينيات القرن المنصرم، و يمكن الوصول اليه من سطح القمر، وهذا الكهف يمكن ان يكون موقعا رئيسيا لبناء قاعدة قمرية في المستقبل.

إن ماري ترانكويليتاتيس هي أعمق حفرة معروفة على القمر يبلغ عرضها 100 متر، وتودي إلى كهف طوله 80 متر وعرضه 45 متر، ويقع الكهف على عمق 150 متر تحت سطح القمر، ويرجح العلماء أن هذا الكهف عبارة عن نفق فارغ من الحمم البركانية، وقد تستخدم مستقبلاً كملجأ طبيعي لحماية المستكشفين ورواد الفضاء من بيئة القمر القاسية، لأن درجة الحرارة في الداخل تكون مستقرة نسبياً وفيه حماية من الاشعة الكونية والرياح الشمسية والصخور النيزكية الصغيرة.

وقد رصدت مركبات الاستطلاع القمرية المدارية حفراً على سطح القمر منذ أكثر من 10 سنوات، وعددها قد يزيد عن 200 حفرة، وهي عبارة عن أنفاق فارغة من الحمم البركانية، إلا ان الكشف الأخير سيكون له أهمية، لأنه الاكبر ومفيد لدراسة الصخور الموجودة داخل هذه الكهوف، وجيوفيزياء القمر ويمكن أن تقدم لنا ادلة على تكوين القمر، أو تحتوي على جليد مائي، وقد وضعت نظريات عديدة حول الكهوف القمرية منذ خمسة عقود، لكن تحليل البيانات الرادارية تعتبر دليل عملي على وجودها.

مقالات ذات صلة