بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيرانية المكلف علي باقري كني تطورات الأوضاع في المنطقة وبشكل خاص التصعيد الإسرائيلي واعتداءاته التي طالت مؤخراً عدداً من دول المنطقة، بما فيها الجريمة التي اقترفها الكيان الصهيوني في طهران والتي أدت إلى استشهاد إسماعيل هنية، وكذلك العدوان الذي أدى إلى استشهاد فؤاد شكر في لبنان.
وأوضح الوزير المقداد أن الكيان الصهيوني مستمر في سياسته القائمة على التصعيد وتوسيع نطاق عدوانه في المنطقة وإمعانه بارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في قطاع غزة والتي يجب ألا تمر دون عقاب أو حساب، مؤكداً وقوف سورية إلى جانب إيران وقوى المقاومة للتصدي لهذه الاعتداءات والجرائم الصهيونية، ومشيداً بالجهود التي تبذلها طهران لوقف الجرائم الصهيونية ووضع حد لها.
كما أدان الوزير المقداد تواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية مع جرائم الكيان الصهيوني، باعتبارهما شريكاً في العدوان على إيران ولبنان واليمن وسوريا.
بدوره أكد الوزير باقري كني على أن ما يقوم به الكيان الصهيوني ناجم عن فشله في حربه على الشعب الفلسطيني ومحاولته تصدير أزمته وتوسيع دائرة الحرب في المنطقة، مشيراً إلى أن الاعتداءات الأخيرة للكيان الصهيوني على اليمن ولبنان وطهران وقبل ذلك على سورية والتي تمت بدعم أمريكي وغربي، وبكل ما تملكه من أدوات، لن تمر دون رد.
وأعرب الوزير باقري كني عن شكر وامتنان بلاده لسوريا لوقوفها ودعمها الثابت والمستمر لإيران وشعبها وخاصة في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة.
وأكد الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق وبذل كل الجهود لوقف الاعتداءات الصهيونية وهزيمة المخططات الإسرائيلية والغربية، وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.